تعرف على أهم النصائح الزراعية للحديقة المنزلية التي تساعد على تغذية التربة وتعزيز نمو النباتات ومكافحة الآفات بطرق طبيعية وآمنة.
-->
مدونة عربية تهتم بالزراعة المستدامة، النباتات البيئية، التسميد العضوي، والإنتاج النباتي في الوطن العربي.
تعرف على أهم النصائح الزراعية للحديقة المنزلية التي تساعد على تغذية التربة وتعزيز نمو النباتات ومكافحة الآفات بطرق طبيعية وآمنة.
تعرف على دور الكبريت كملك المبيدات في حماية النباتات وتحسين التربة وزيادة الإنتاجية بطرق آمنة وفعالة.
يعد الكبريت واحداً من أهم العناصر المعدنية الضرورية للنبات، وهو عنصر أساسي في صناعة المبيدات الزراعية الطبيعية لما يمتلكه من خصائص فريدة تجعله يلقب بملك المبيدات، إذ يساهم في رفع إنتاجية المحاصيل وتحسين جودة التربة والحد من انتشار الأمراض والآفات بطرق آمنة وفعالة، وقد أثبتت التجارب الزراعية أن إدخال الكبريت ضمن برامج التسميد والمكافحة يحقق فوائد مضاعفة للنبات والمزارع على حد سواء
إضافة الكبريت إلى التربة تؤدي إلى زيادة غلة البذور وتحسين مستويات النيتروجين في الأوراق والسيقان، كما تزيد من المحتوى الكلي للنيتروجين في الفروع الجديدة خلال جميع مراحل النمو، ويظهر هذا التأثير بشكل أكبر بعد مرحلة الإزهار وخلال امتلاء القرون، حيث يرتفع محتوى الكلوروفيل في الأوراق ويزداد الوزن الجاف للفروع النامية، مما يعكس صحة النبات وقدرته على الإنتاج بشكل أفضل
عند معاملة التربة بمصادر الكبريت المختلفة مع المواد العضوية يحدث تحسن واضح في خصائص التربة، إذ تزداد كمية الكبريتات المتجمعة ويرتفع التوصيل الكهربائي، كما تتحسن جاهزية العناصر الغذائية الكبرى والصغرى مثل الفوسفور والحديد والمنغنيز، وهذا ينعكس على كفاءة تغذية النبات وزيادة قدرته على مقاومة الإجهادات البيئية
يمتلك الكبريت تأثيراً مباشراً على بيض الأكاروسات حيث يقلل من قدرتها على الفقس، كما يعمل على طرد الفراشات وبعض الحشرات الضارة بفضل تأثيره على بيئة نموها، إضافة إلى ذلك فإنه يخفض درجة حموضة التربة مما يجعل الظروف أقل ملاءمة للعديد من الآفات، ويتميز بقدرته على تدفئة النبات برفع درجة حرارته بمقدار درجة أو درجتين مئويتين، وهو ما يساعد في حماية النبات خلال الفترات الباردة
يعد الكبريت من أقوى المواد الطبيعية لمكافحة الأمراض الفطرية، إذ يتحلل في التربة أو على سطح النبات منتجاً مركبات مثل كبريتيد الهيدروجين وحمض الكبريتيك بتركيزات مخففة، وهذه المركبات لها قدرة عالية على إيقاف نمو الفطريات ومنع انتشارها، كما أن أبخرة الكبريت تعمل على إعاقة إنبات جراثيم الفطريات المسببة لأمراض البياض الدقيقي واللفحات والتبقعات، مما يساهم في حماية المحصول طوال موسم النمو
إدراج الكبريت في برامج الإدارة المتكاملة للآفات يعتبر خطوة ذكية للمزارع، فهو يجمع بين دوره في التسميد وتحسين التربة ودوره كمبيد طبيعي، ما يقلل الاعتماد على المبيدات الكيميائية المكلفة والضارة بالبيئة، كما أن استخدامه بالشكل الصحيح وفي التوقيت المناسب يعزز كفاءة باقي المعاملات الزراعية ويؤدي إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة ووفيرة الإنتاج
إن الكبريت بحق يستحق لقب ملك المبيدات، فهو يجمع بين الفعالية في مكافحة الأمراض والآفات، والقدرة على تحسين خصوبة التربة وتعزيز نمو النبات، إضافة إلى كونه خياراً اقتصادياً وصديقاً للبيئة، لذا فإن المزارعين الذين يعتمدون عليه ضمن برامجهم الزراعية يحققون نتائج مبهرة في الإنتاج والجودة
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
مقال علمي يشرح دور البرلايت كوسط زراعي غير عضوي لتحسين التهوية والمسامية واحتفاظ التربة بالماء.
البرلايت هو مادة زراعية غير عضوية أصلها من صخر بركاني طبيعي تعرض لدرجات حرارة عالية فتتمدده وتحوله إلى حبيبات بيضاء خفيفة الوزن ولها قدرة هائلة على الاحتفاظ بالرطوبة والتهوية وهو مادة خاملة كيميائيًا وخفيفة جدًا مما يسهل خلطها مع بيئات الزراعة الأخرى ويُعد خيارًا مثاليًا لزراعة النباتات داخل الأصص أو ضمن نظم الزراعة المائية
يمتاز البرلايت بخفة وزنه ومسامية سطحه العالية حيث تسمح هذه المسامية بمرور الهواء والماء بين الحبيبات مما يخلق بيئة جيدة لتهوية الجذور وتوفير الأكسجين الضروري لتنفسها كما يعمل البرلايت على امتصاص الماء بكفاءة ثم إطلاقه تدريجيًا حسب حاجة النبات مما يساعد في تقليل الفاقد من الماء ويقلل من خطر تعفن الجذور الناتج عن تشبع التربة بالماء الزائد
عند خلط البرلايت مع البيئات العضوية مثل البيتموس أو الكمبوست يتحسن تركيب التربة من حيث التفكك والتهوية حيث يمنع التكتل ويزيد من نفاذية الماء والهواء كما يقلل من فرص حدوث الجفاف المفاجئ أو تجمع المياه في أسفل الأصيص وهذه الخواص ضرورية خاصة للنباتات الحساسة مثل الصباريات ونباتات الزينة الداخلية
يُستخدم البرلايت بشكل شائع كوسط نمو أساسي في نظم الزراعة المائية حيث يسمح بمرور محلول المغذيات حول الجذور ويمنع تراكم الأملاح أو السموم حولها كما يتميز بسهولة غسله وإعادة استخدامه مما يجعله خيارًا اقتصاديًا ومستدامًا للمزارعين خاصة في المشاتل ونظم الإنتاج الزراعي الحديثة التي تعتمد على تقنيات الهيدروبونيك والأكوابونيك
يوفر البرلايت بيئة مناسبة لنمو الجذور بشكل صحي وسريع ويمنع اختناقها الناتج عن ضعف التهوية أو زيادة الرطوبة كما يساعد على تنظيم الرطوبة في التربة وتقليل التغيرات المفاجئة في الحرارة أو الجفاف مما يقلل من الإجهاد الفسيولوجي للنبات ويزيد من قدرته على امتصاص العناصر الغذائية من الوسط المحيط
يستعمل البرلايت بكثرة في إنتاج شتلات الخضروات والأزهار حيث يُخلط مع مواد أخرى بنسبة معينة لتوفير توازن بين الاحتفاظ بالرطوبة والتصريف الجيد ويُنصح باستخدامه أيضًا لزراعة النباتات الداخلية التي تحتاج لبيئة خفيفة وجافة مثل نبات الألوفيرا والفيكس والبوتس حيث يسهل التعامل معه ويمنع تشكل الفطريات والطحالب على سطح التربة
مقارنةً بالفيرموكيولايت مثلًا فإن البرلايت يتميز بقدرة أكبر على تصريف الماء لكنه يحتفظ برطوبة أقل نسبيًا بينما الفيرموكيولايت يحتفظ بالماء والعناصر المغذية لفترة أطول لكن تصريفه أبطأ وبهذا يمكن اختيار البرلايت للنباتات التي تحتاج إلى تصريف سريع وتهوية عالية بينما الفيرموكيولايت يناسب النباتات التي تستهلك كميات أكبر من الماء أو تنمو في بيئة أكثر رطوبة
البرلايت مادة طبيعية خاملة لا تحتوي على أي مواد كيميائية ضارة ومع أنه قد يُسبب غبارًا خفيفًا أثناء الاستخدام إلا أن ارتداء كمامة بسيطة أثناء الخلط يفي بالغرض ولا يشكل خطرًا صحيًا على الإنسان أو الحيوان ويعتبر من المواد الصديقة للبيئة والتي لا تتحلل أو تتعفن أو تُخرج روائح مزعجة لذلك يمكن استخدامه بأمان في الزراعة المنزلية والاحترافية
البرلايت هو أحد أهم المكونات الزراعية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في تحسين بيئات النمو خصوصًا في المشاتل والزراعة المائية ونباتات الزينة بفضل قدرته الفائقة على تحسين التهوية والاحتفاظ بالماء دون إغراق التربة يوصى به لكل من يطمح لتحسين نمو نباتاته سواء في الحدائق المنزلية أو في المشاريع الزراعية التجارية
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على برنامج تسميد شجرة الزيتون المتكامل الذي يساعد في تعزيز النمو وزيادة الإنتاج وتحسين جودة الثمار بطرق علمية مدروسة
دليل علمي مبسط لتحضير السماد العضوي من روث الحيوانات والمخلفات النباتية في خطوات عملية تسهم في تحسين التربة وزيادة خصوبة المحاصيل.
تعرف على أفضل طرق تسميد العنب وفقاً لاختبارات التربة ومراحل النمو لضمان إنتاج وفير وجودة ثمار ممتازة
تعتمد الزراعة الناجحة لكروم العنب بشكل رئيسي على خصوبة التربة وصلاحيتها لنمو النبات وتعد فحوصات التربة والأنسجة الورقية خطوة أساسية تسبق أي عملية تسميد حيث يجب إجراء هذه الفحوصات مرة كل ستة أشهر أو على الأقل مرة في العام لتحديد العناصر المتوفرة في التربة وتلك التي تعاني من نقص واضح فلا توجد قاعدة ثابتة لتسميد جميع الحقول حتى وإن كانت في نفس المنطقة لأن اختلاف تركيبة التربة ودرجات الحموضة والملوحة ومعدلات المادة العضوية كلها تؤثر في احتياجات النبات وبالتالي فإن التسميد العشوائي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المحصول وصحة التربة
يحتاج نبات العنب إلى مجموعة من العناصر الغذائية طوال مراحل نموه ويأتي النيتروجين في مقدمتها خلال فترة النمو الخضري حيث يعزز من نمو الأوراق التي تعتبر المحرك الأول لعملية البناء الضوئي أما خلال مرحلة تزهير ونضج العناقيد فتزداد حاجة النبات للبوتاسيوم الذي يلعب دوراً محورياً في تحسين جودة الثمار من حيث اللون والطعم والحجم ولا يمكن إغفال أهمية الفسفور في دعم نمو الجذور لكنه يصبح قليل الفاعلية في التربة ذات الحموضة المرتفعة حيث يرتبط بعناصر أخرى ويصبح غير متاح للنبات مما يستدعي تعديل حموضة التربة أو اختيار مصادر فسفور قابلة للامتصاص
يبدأ أول تطبيق للأسمدة في نهاية فصل الشتاء وتحديداً في شهر شباط حيث تبدأ الكروم في الخروج من طور السكون ويتم خلالها استخدام التسميد الأرضي بجرعات محسوبة بناء على نتائج فحص التربة ويمكن تعزيز التسميد باستخدام أقراص الجبرلين عند وصول العناقيد لطول 10 سم تقريبي ووصول الحبة إلى حجم 4 ملم وتتكرر هذه الرشة بعد عشرة أيام مع إضافة مادة ناشرة لكل لتر ماء لزيادة كفاءة الامتصاص ويتم ضبط هذه المواعيد حسب الظروف المناخية ونوع التربة
يعتمد الكثير من مزارعي العنب اليوم على أنظمة الري الحديثة لتوفير المياه وتسهيل عملية التسميد عبر شبكة التنقيط حيث يتم تخصيص وقت يومي للري وفق نظام 30 دقيقة ري بدون سماد تليها 20 دقيقة مع التسميد ثم 8 إلى 10 دقائق لغسل الشبكة من بقايا الأسمدة تفادياً لانسدادها ويمكن استخدام محاليل NPK القابلة للذوبان أو أي تركيبة مخصصة حسب الحاجة وتوقيت النمو مع مراعاة عدم التسميد في الأيام شديدة الحرارة أو في ساعات الذروة
إلى جانب التسميد يلزم تنفيذ عدة عمليات زراعية تكميلية لضمان امتصاص جيد للعناصر الغذائية ومنها التقليم الصيفي الذي يشمل إزالة الأفرع الضعيفة والنامية من البراعم التي تتزاحم مع النموات المثمرة بالإضافة إلى إزالة المحلاق القريب من العنقود والذي قد يؤدي إلى اختناقه وتلفه كما ينبغي خف العناقيد ذات الحجم الصغير لتوفير الغذاء للعناقيد الأكبر حجماً وينصح أيضاً بالتخلص من السرطانات التي تنمو على الجذوع وتنافس الكرمة على المغذيات وتضعف أداء النبات بشكل عام
بعد زراعة الشتلات في النصف الأول من شهر شباط يجب ربط الفروع على الأسلاك باستخدام بلاستيك مرن لتثبيت الاتجاه وتفادي التكسر كما يلزم تربية الفرع القوي على الخشب الرئيس ليتحمل النمو المستقبلي ويجب الحفاظ على نظافة الأرض من الحشائش التي تنافس النبات على الماء والعناصر الغذائية وتوفير خرطوم خاص لكل شتلة لضمان توزيع متساوٍ للمياه والأسمدة
إن تسميد العنب ليس مجرد عملية إضافة أسمدة بشكل دوري بل هو علم متكامل يبدأ بفهم طبيعة التربة واحتياجات النبات خلال كل مرحلة من مراحل نموه ويتطلب دقة في التوقيت والكميات ونوع العناصر المضافة مع متابعة يومية لحالة النبات والمزرعة ومراعاة الظروف الجوية والتربوية والممارسات الزراعية المرافقة لضمان أفضل إنتاج
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم
( تقنيات زراعة العنب وتحسين الإنتاج ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على طريقة تحويل السماد العضوي إلى سماد سائل باستخدام النقع في الماء، وفوائد هذه التقنية للنبات والتربة.
في ظل الاهتمام المتزايد بالزراعة العضوية والمستدامة، ظهرت العديد من الطرق التي تهدف إلى تحسين استفادة النبات من المواد العضوية بأقل جهد وتكلفة ومن بين هذه الطرق، تبرز تقنية تحويل السماد العضوي إلى سماد سائل عبر عملية النقع في الماء وهي طريقة بسيطة وعملية تتيح استخلاص المغذيات من السماد الصلب وتحويلها إلى صورة يسهل امتصاصها بواسطة النبات
تعتمد هذه الطريقة على وضع كمية مناسبة من السماد العضوي الناضج في كيس من الخيش أو القماش الشبكي ثم يتم غمر الكيس في بركة ماء أو برميل نظيف ويُترك لعدة أيام تتراوح بين 3 إلى 7 أيام مع التحريك اليومي للماء للمساعدة في استخلاص العناصر الغذائية وبعد انتهاء المدة يتم استخدام الماء المنقوع في ري النباتات مباشرة مما يمنحها دفعة غذائية سريعة وفعالة
أبرز ما يميز هذه التقنية هو الحصول على سماد سائل غني بالعناصر المغذية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم إضافة إلى الأحماض الأمينية والمواد العضوية الذائبة كما أن هذا السماد يتمتع بميزة خلوه من بذور الحشائش التي قد تكون موجودة في السماد العضوي الصلب مما يقلل من فرص نقل الأعشاب الضارة إلى التربة علاوة على ذلك فإن الصورة السائلة تسهل امتصاص العناصر من قبل الجذور بسرعة أكبر مقارنة بالأسمدة الصلبة
تُعد هذه الطريقة مثالية للمزارعين الصغار ولمحبي الزراعة المنزلية إذ لا تحتاج إلى معدات متقدمة أو خبرة طويلة يكفي وجود سماد عضوي جاهز وكيس وبرميل ماء مما يجعلها وسيلة فعالة واقتصادية وتقلل من الجهد المبذول في نثر السماد أو خلطه بالتربة كما أن سهولة تخزين السماد السائل واستخدامه في أوقات مختلفة تمنح المرونة في إدارة برنامج التسميد
يُسهم استخدام هذه الطريقة في إعادة تدوير المخلفات العضوية بشكل فعال وتحويلها إلى منتج مفيد للتربة والنبات دون الحاجة لشراء أسمدة كيميائية مكلفة كما يقلل التسميد العضوي من التلوث الناتج عن استخدام الأسمدة الصناعية ويساعد في تحسين خصائص التربة على المدى الطويل بما في ذلك زيادة النشاط الميكروبي وتحسين تهوية التربة واحتفاظها بالرطوبة.
رغم بساطة هذه الطريقة إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها مثل التأكد من نضج السماد العضوي قبل استخدامه وعدم احتوائه على بقايا حيوانية طازجة لتجنب الروائح الكريهة أو نمو الكائنات الضارة كما يُفضل تغطية البرميل المستخدم بالنقع بشبكة خفيفة لمنع دخول الحشرات أو الشوائب ويمكن أيضًا تخفيف السائل الناتج بالماء قبل استخدامه خاصة عند ري النباتات الصغيرة أو الحساسة
إن تحويل السماد العضوي إلى سماد سائل عبر النقع في الماء يمثل خطوة ذكية نحو تحقيق زراعة عضوية مستدامة بأبسط الأدوات وأقل التكاليف فهي تقنية تعزز تغذية النبات وتحمي التربة وتقلل من الجهد الزراعي اليومي دون التأثير على الإنتاجية أو الجودة كما أنها وسيلة ممتازة للمهتمين بالزراعة المنزلية أو صغار المزارعين الباحثين عن حلول فعالة ومجربة
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على طريقة تخمير روث الحيوانات ومخلفات النباتات لإنتاج سماد عضوي كومبوست خلال 60 يومًا باستخدام التخمير الهوائي السريع بخطوات بسيطة وفعالة.
تُعد عملية تحويل مخلفات الحيوانات والنباتات إلى سماد عضوي من أهم الممارسات الزراعية المستدامة التي تساهم في تحسين التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية ويمثل التخمير الهوائي السريع وسيلة فعالة لتحويل هذه المخلفات إلى تربة عضوية صالحة خلال فترة لا تتجاوز 60 يومًا
الكومبوست هو سماد عضوي غني بالعناصر الغذائية يحسّن من بنية التربة ويعزز النشاط الميكروبي فيها كما يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة وتقليل الانجراف ويُنتج من خلال تحلل المواد العضوية مثل روث الحيوانات وبقايا النباتات بطريقة مدروسة تحافظ على توازن الكربون والنيتروجين
يحتاج المزارع إلى جمع مزيج من مخلفات الحيوانات مثل روث الأبقار والأغنام والدواجن بالإضافة إلى مخلفات النباتات مثل أوراق الأشجار الجافة أو التبن ويُفضل الحفاظ على نسبة خلط تبلغ جزء من المخلفات الرطبة (الغبار) إلى جزئين من المواد الغنية بالكربون (الأوراق أو التبن) لضمان تحلل متوازن وسريع
يتم تشكيل الكومة بعلو يتراوح بين 1 إلى 1.5 متر على أرض مسطحة جيدة التصريف مع مراعاة ترطيبها بالماء دون أن تكون مبللة أكثر من اللازم الهدف هو الحفاظ على نسبة رطوبة معتدلة تشبه إسفنجة معصورة وتُغطى الكومة إن لزم الأمر للحفاظ على الحرارة والرطوبة
يعتمد هذا النوع من التخمير على وجود الأوكسجين داخل الكومة لذا يجب تقليب الكومة جيدًا كل 7 إلى 10 أيام لضمان توزيع الهواء بشكل مناسب في جميع أجزائها وهذه العملية تساعد أيضًا في تفكيك المواد العضوية وتعزيز النشاط البكتيري الذي يسهل تحللها
من العوامل الأساسية لضمان نجاح التخمير التوازن بين النيتروجين والكربون الذي يتحقق عبر نسب الخلط الصحيحة إضافة إلى التهوية المنتظمة التي تمنع تعفن الكومة أو انبعاث الروائح الكريهة كما أن الحفاظ على رطوبة معتدلة يُعد من الأمور الأساسية لضمان تحلل فعّال دون مشاكل
بعد مضي 60 يومًا تبدأ الكومة بفقدان حرارتها وتظهر علامات النضج مثل الرائحة الترابية الطبيعية واللون البني الغامق كما تصبح المادة متفككة وناعمة وخالية من أي بقايا غير متحللة ويمكن استخدامها مباشرة في التربة أو خلطها مع مكونات أخرى لزيادة فعاليتها
يعزز الكومبوست المحتوى العضوي للتربة مما يساعد على تحسين خصوبتها وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء كما يساهم في تحسين التهوية وتقليل ضغط التربة ويحتوي على مجموعة متنوعة من المغذيات الدقيقة التي تساهم في دعم نمو النباتات بشكل طبيعي وآمن
تُعد طريقة التخمير الهوائي السريع لتحويل مخلفات الحيوانات والنباتات إلى سماد عضوي من أسهل وأسرع الطرق المستدامة في الزراعة الحديثة حيث توفر وسيلة طبيعية لتحسين التربة وتعزيز الإنتاج الزراعي دون تكلفة مرتفعة ومع اتباع الخطوات السابقة بدقة يمكن الحصول على تربة غنية خلال شهرين فقط
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على طريقة طبيعية فعالة لتسريع نمو الأشجار وزيادة العناصر الغذائية باستخدام أوراق شجرة الزنزلخت مع التغطية العضوية.
تسريع نمو الأشجار وتحسين خصوبة التربة من الأهداف الأساسية لأي مزارع أو هاوٍ في مجال الزراعة المنزلية والطبيعية ولتحقيق ذلك دون استخدام الأسمدة الكيميائية فإن اعتماد الطرق العضوية يُعد من أفضل الخيارات وأبسطها وأكثرها أمانًا ومن أبرز هذه الطرق استخدام أوراق شجرة الزنزلخت المعروفة بخصائصها الحيوية وتأثيرها الإيجابي على التربة
الزنزلخت أو النيم شجرة معمرة تنتمي إلى الفصيلة الأزدرختية وتُعرف بخصائصها الطبية والبيئية المميزة تحتوي أوراق الزنزلخت على مركبات طبيعية مضادة للفطريات والبكتيريا وتعمل كمبيد طبيعي للآفات وعند استخدامها في التربة فإنها تساهم في تحسين خواصها الكيميائية والفيزيائية وتحفز النشاط الميكروبي المفيد
البوج هو مصطلح زراعي محلي يشير إلى تكوين دائرة من التربة المرتفعة حول جذع الشجرة بغرض الاحتفاظ بالرطوبة وتثبيت العناصر الغذائية ويتم تحضيره من خلال تشكيل حاجز ترابي دائري محيط بساق الشجرة بقطر يتناسب مع عمرها ومن ثم يُضاف السماد العضوي أو أوراق النباتات المفيدة مثل أوراق الزنزلخت ثم تُغطى بطبقة من التربة الزراعية لتثبيت المكونات وتحفيز التحلل
عند إضافة أوراق الزنزلخت تحت التربة فإنها تبدأ بالتحلل ببطء وتُطلق مركبات مغذية تحفز جذور الشجرة على الامتصاص الفعال وتعمل في نفس الوقت كمبيد طبيعي ضد بعض مسببات أمراض الجذور كما أن هذه الطريقة تسهم في تحسين بنية التربة وجعلها أكثر تهوية واحتفاظًا بالماء وتقلل من نمو الأعشاب الضارة
في غضون أسبوع من تطبيق هذه التقنية سيلاحظ المزارع زيادة في نضارة الأوراق وتحسن واضح في معدل النمو وخاصة في الأشجار الصغيرة حيث تبدأ الجذور بامتصاص المغذيات المنبعثة من تحلل الأوراق كما تنخفض معدلات الإجهاد على النبات نتيجة لتوفر العناصر المغذية والرطوبة المنتظمة
تُستخدم هذه التقنية مع معظم أنواع الأشجار المثمرة والزينة مثل الحمضيات والرمان والزيتون والجوافة والتين كما أنها مفيدة جدًا للأشجار حديثة الزراعة التي تحتاج إلى تحفيز نمو سريع واستقرار جذري في البيئة الجديدة
ينصح بجمع أوراق الزنزلخت الساقطة مباشرةً أو تقليم الفروع لاستخدام أوراقها الطازجة مع التأكد من عدم خلطها بأوراق مريضة أو مصابة ينصح بتجديد الطبقة كل شهر إلى شهرين لضمان استمرارية الإفادة ويفضل إضافة قليل من التربة العضوية أو الكمبوست لزيادة النشاط الميكروبي
إن استخدام أوراق الزنزلخت كوسيلة طبيعية لتغذية الأشجار يُعد خيارًا بيئيًا واقتصاديًا فعالًا فهو لا يُكلف شيئًا تقريبًا ويوفر نتائج ملموسة خلال وقت قصير ويعزز التوازن الحيوي في التربة مما ينعكس إيجابًا على صحة الأشجار وإنتاجها
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على فوائد تعفير الكبريت على ثمار الطماطم، من تسريع النضج وتحفيز الإيثيلين إلى مكافحة الفطريات وتهيئة التربة لامتصاص أفضل للعناصر.
يُعتبر تعفير الكبريت على ثمار الطماطم من الطرق التقليدية والفعالة في تعزيز الإنتاج وجودة المحصول حيث يلعب الكبريت دورًا متعدد الأبعاد في النمو والتغذية والمقاومة الحيوية للنبات ويُستفاد منه إمّا على شكل بودرة ناعمة تُرش على النبات أو يُضاف إلى التربة بنسب محسوبة لدعم العمليات الحيوية المختلفة
يسهم الكبريت بشكل غير مباشر في تسريع نضج ثمار الطماطم وذلك لأنه يدخل في تركيب الحمض الأميني ميثايونين الذي يُعد حجر الأساس في تصنيع هرمون الإيثيلين المسؤول عن تحفيز النضج الطبيعي للثمار ما يجعل عملية النضج أكثر انتظامًا وسرعة مع الحفاظ على جودة الطماطم من حيث الطعم واللون والتركيب الكيميائي
إضافة الكبريت إلى التربة، خاصة عند دمجه مع المواد العضوية، يؤدي إلى زيادة تراكم الكبريتات وتحسين التوصيل الكهربائي في التربة مما يسهل من توفر العديد من العناصر المغذية مثل الفوسفور والحديد والمنغنيز وهذه العناصر أساسية في بناء البروتينات والأنزيمات النباتية وتحفيز النشاط الحيوي في الجذور والأوراق
يرتبط الكبريت بزيادة محتوى النيتروجين في النبات بما يشمل الأوراق والسيقان والفروع الجديدة مما يُحسن محتوى الكلوروفيل في الأوراق ويزيد من قدرتها على التمثيل الضوئي ومع مرور الوقت يلاحظ المزارع زيادة في الوزن الجاف للفروع وتحسن واضح في قوة النمو خلال مرحلتي ما بعد الإزهار وامتلاء الثمار
يمتاز الكبريت بقدرته الفعالة على قتل بيض الأكاروسات وهي من الآفات الدقيقة التي تهاجم أوراق وثمار الطماطم كما أن رائحة الكبريت تعمل كطارد طبيعي للفراشات وبعض الحشرات الطائرة مما يقلل من احتمالية وضع البيوض على النبات ويُعد أيضًا وسيلة آمنة وغير ضارة بالبيئة في مكافحة هذه الكائنات الضارة
واحدة من الخصائص الفريدة لتعفير الكبريت هي قدرته على رفع درجة حرارة الأنسجة النباتية بدرجة إلى درجتين مئويتين ما يوفّر للنبات دفئًا طبيعياً خاصة في الفترات التي تنخفض فيها درجات الحرارة مما يُبقي العمليات الحيوية للنبات نشطة دون تأثر كبير بالتغيرات المناخية المفاجئة
مركبات الكبريت تتفاعل مع رطوبة الجو لتنتج مادتين فعالتين هما كبريتيد الهيدروجين (H2S) وحمض الكبريتيك المخفف (H2SO4) وهما مركبان قادران على إعاقة إنبات جراثيم الفطريات بشكل مباشر مما يجعله فعالًا ضد أمراض مثل البياض الدقيقي واللفحات والتبقعات ويُستخدم الكبريت أيضًا وقائيًا وعلاجيًا بالرش المنتظم
يمتلك الكبريت قدرة على إذابة الدهون في أغشية خلايا الفطريات مما يؤدي إلى تفككها كما يربط العناصر المعدنية داخل الفطر مثل الحديد والنحاس والمنغنيز والزنك والتي تُعد أساسية لعمل إنزيمات الفطريات ويتسبب في تكوين كبريتيد الهيدروجين الذي يعطّل نشاط الإنزيمات مثل الديهيدروجينيز والكاتاليز واللكتيز مما يعيق عمليات التمثيل الغذائي للفطريات بشكل كامل
تعفير الكبريت على ثمار الطماطم هو تدخل بسيط وفعّال يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة المحصول وكفاءة النمو حيث يُحفز النضج من خلال الإيثيلين ويزيد امتصاص العناصر الغذائية ويمنح النبات دفئًا طبيعيًا ويحميه من الأمراض الفطرية والحشرات بطريقة بيولوجية آمنة ومستدامة مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين الباحثين عن حلول طبيعية وفعّالة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على أخطر أمراض الجذور التي تهدد نباتاتك، مسبباتها الفطرية والبكتيرية والنيماتودية، وخطة متكاملة لمكافحتها بأحدث الطرق العلمية والزراعية.
تعرف على كيفية اكتشاف نقص العناصر الغذائية في أشجار الزيتون من خلال علامات تظهر على الأوراق، لتوفير التغذية المثالية وتحقيق إنتاج وفير.
أوراق شجرة الزيتون ليست فقط وسيلة لعملية البناء الضوئي بل هي أيضًا مرآة دقيقة لحالة الشجرة الغذائية إذ يمكن من خلال مراقبة الأوراق معرفة ما إذا كانت الشجرة تعاني من نقص في بعض العناصر الأساسية التي تؤثر على النمو والإنتاج فعندما تُحرم الشجرة من عنصر معين تبدأ بإظهار علامات واضحة على أوراقها يمكن ملاحظتها بالعين المجردة
النيتروجين عنصر ضروري لنمو الأنسجة الخضراء وأول ما يتأثر بنقصه هي الأوراق القديمة حيث تبدأ باصفرار تدريجي نتيجة قلة الكلوروفيل ويصاحب هذا الاصفرار تباطؤ في نمو الأفرع الجديدة كما يقل عدد الأوراق النامية ويصغر حجمها ويكون لونها باهتًا
في حال نقص الفوسفور يظهر على أوراق الزيتون القديمة لون أرجواني مائل إلى الأحمر خاصة في الجزء السفلي منها وتكون هذه العلامة واضحة في الطقس البارد كما تلاحظ بطء في النمو وضعف في تطور الجذور والثمار بسبب دور الفوسفور الحيوي في عمليات الطاقة
يظهر نقص البوتاسيوم غالبًا على حواف الأوراق حيث تبدو وكأنها محترقة أو جافة ثم يبدأ الاصفرار من الحواف نحو الداخل وتصبح الأوراق هشة وسريعة التساقط كما يضعف تحمل الشجرة للإجهادات مثل الجفاف أو الأمراض وتكون الثمار أصغر حجمًا وأقل نضجًا
المغنيسيوم يدخل في تركيب الكلوروفيل وبالتالي فإن نقصه يؤدي إلى اصفرار المساحات بين عروق الأوراق بينما تبقى العروق نفسها خضراء وهو ما يُعرف بالاصفرار الورقي بين العروقي وتكون هذه العلامة أكثر وضوحًا على الأوراق القديمة لأن الشجرة تسحب المغنيسيوم منها لإرساله للأوراق الفتية
نقص الحديد يظهر بوضوح على الأوراق الحديثة أو القمم النامية حيث تفقد لونها الأخضر وتتحول إلى اللون الأصفر بينما تبقى العروق واضحة وخضراء وهي علامة مميزة تُعرف باسم "الاصفرار العصبي" وتدل على صعوبة الشجرة في امتصاص الحديد أو تثبيته رغم وجوده أحيانًا في التربة
عند اكتشاف أي من هذه الأعراض على أوراق الزيتون يجب التأكد من نوع النقص من خلال اختبار التربة أو الأوراق ثم العمل على معالجة السبب سواء بإضافة الأسمدة المناسبة أو تعديل الرقم الهيدروجيني للتربة لتحسين امتصاص العناصر كما أن الري الجيد وعدم الإفراط في التسميد العضوي يساهمان في منع تراكم الأملاح التي تعيق امتصاص بعض العناصر
مراقبة أوراق شجرة الزيتون بانتظام تتيح للمزارع فهم حالتها الغذائية واتخاذ إجراءات تصحيحية مبكرة تمنع حدوث مضاعفات خطيرة على النمو والإثمار فالأعراض البصرية مثل الاصفرار والاحتراق وتغير لون العروق هي إشارات حيوية يجب عدم تجاهلها بل تحويلها إلى أدوات للتشخيص المبكر والإدارة الناجحة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على الفرق بين التسميد الأرضي والتسميد الورقي، وأيّهما الأفضل حسب حالة النبات والتربة، مع توضيح الحالات التي يُفضل فيها كل نوع من التسميد.
يُعد التسميد من العمليات الزراعية الجوهرية التي تحدد صحة النبات وجودة إنتاجه ولكن تختلف طرق التسميد بين ما يُضاف إلى التربة (التسميد الأرضي) وما يُرش على الأوراق (التسميد الورقي) ولكل طريقة دورها وتوقيتها المثالي في الدورة الزراعية ولفهم الفرق بينهما وأهمية كل منهما لا بد من العودة إلى طبيعة النبات واحتياجاته
التسميد الأرضي هو الطريقة التقليدية والأساسية في تغذية النبات ويتم عبر إضافة العناصر الغذائية إلى التربة ليتم امتصاصها عبر الجذور التي تُعد الأداة الأساسية للنبات في امتصاص الماء والعناصر الغذائية وتثبيته في الأرض وتشمل هذه الطريقة إضافة الأسمدة العضوية مثل السماد البلدي أو الكمبوست أو الأسمدة الكيميائية المركبة مثل NPK التي تحتوي على النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم وهذه العناصر لا يمكن للنبات امتصاصها إلا من خلال الجذور ولذلك يُعتبر التسميد الأرضي ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها
التسميد الورقي هو وسيلة سريعة لتوصيل العناصر الغذائية للنبات وذلك برش محلول سمادي مخفف على الأوراق ليتم امتصاصه من خلال الثغور النباتية الموجودة على سطح الورقة ويمتاز التسميد الورقي بسرعته في الاستجابة خصوصًا في حالات نقص العناصر الدقيقة مثل الزنك والحديد والمنغنيز أو في مراحل النمو الحساسة مثل التزهير وتحجيم الثمار
يتم استخدام التسميد الأرضي بشكل منتظم في أغلب مراحل حياة النبات لأنه المصدر الرئيسي للتغذية وتُفضل الأسمدة العضوية في التربة لتحسين تركيبها وزيادة محتواها من المادة العضوية مثل حمض الهيوميك الذي يُضاف إلى التربة لتحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية كما أن العناصر الكبرى مثل NPK يجب أن تُضاف إلى التربة لأنها لا تُمتص بكفاءة عن طريق الورقة
يُستخدم التسميد الورقي في الحالات التي تعاني فيها التربة من مشاكل تحد من امتصاص العناصر مثل الحموضة أو القلوية العالية أو في حالة الملوحة الزائدة التي تؤثر على امتصاص العناصر وقد تُسبب تلف الجذور أو في حال وجود أمراض مثل أعفان الجذور أو النيماتودا التي تعيق قدرة الجذور على الامتصاص وفي هذه الحالة يكون الرش الورقي بديلاً سريعًا ومباشرًا كما يُستخدم أيضًا في فترات إجهاد النبات مثل وقت التزهير الذي يحتاج فيه الفوسفور أو وقت التحجيم الذي يحتاج فيه البوتاسيوم بسرعة
لا يمكن الاستغناء عن التسميد الأرضي لأنه يُمثل القاعدة الأساسية لتغذية النبات أما التسميد الورقي فهو خيار تكميلي يُستخدم عند الحاجة أو في الظروف الطارئة التي تمنع الجذور من أداء وظيفتها بكفاءة والاختيار بين الطريقتين لا يعني تفضيل إحداهما بشكل دائم بل يُحدد حسب مرحلة النمو وحالة التربة والنبات
النجاح في تغذية النبات يعتمد على الفهم الجيد لدور كل نوع من أنواع التسميد فالتسميد الأرضي يوفر الأساس الغذائي الصلب للنبات بينما يُكمل التسميد الورقي هذا الدور في الظروف التي تحتاج إلى تدخل سريع أو دعم إضافي اختيار النوع المناسب في الوقت المناسب هو مفتاح الإنتاج الزراعي الناجح
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على الفروقات الجوهرية بين سلفات البوتاسيوم وسترات البوتاسيوم ونترات البوتاسيوم، وأفضل توقيت لاستخدام كل منها لتعزيز نمو النبات وتحقيق إنتاج وفير
تعرف على الطرق الفعالة لتنشيط الجذور وعلاج أبرز المشكلات التي تؤثر في نمو الجذور الزراعية لبناء نبات قوي ومنتج.
تمثل الجذور حجر الأساس في صحة النبات وإنتاجيته فهي التي تمتص الماء والعناصر وتثبت النبات في التربة وضعفها يؤدي إلى ذبول النبات وفشل الموسم الزراعي ولذا فإن تنشيط الجذور هو خطوة أساسية لنجاح أي مزرعة أو حديقة
تتسبب ثلاث مشكلات رئيسية في ضعف أو تلف الجذور وتراجع قدرة النبات على الامتصاص وهي
الملوحة: حيث تؤدي إلى خلل في التوازن الأيوني مما يقلل من قدرة الجذور على امتصاص الماء والعناصر
النيماتودا: ديدان مجهرية تتغذى على أنسجة الجذور من الداخل وتسبب تقرحات وضمور في المجموع الجذري
أعفان الجذور: أمراض فطرية خفية تصيب الجذور وتمنع نموها تدريجيًا دون ظهور واضح في البداية
استخدام تقنية غسيل التربة بنصف كمية الري المعتادة مع استخدام منظمات الملوحة مثل حمض الهيوميك والذي يساعد على تحرير العناصر المرتبطة بالأملاح وتحسين نفاذية التربة
اعتماد مبيدات متخصصة مثل
أوكساميل: يستخدم في الري أو الرش وفي أي وقت من اليوم
فيناموفوس: ذو فعالية عالية ويُفضل استخدامه في الصباح الباكر
كادوسافوس: آمن للاستخدام قبل الحصاد ويُطبّق قبل الري مباشرة لضمان وصوله للمنطقة الجذرية
يتم استخدام حمض الكبريتيك بجرعة 3 لتر للفدان لتعديل قلوية التربة وخفض pH وبالتالي تعطيل نشاط الفطريات
بعد يومين من التصويم (منع الري) يتم رش مبيد فطري مثل توبسين إم بتركيز مناسب حسب التوصية لضمان القضاء على الفطريات المتبقية
إندول بيوتيريك أسيد (IBA): هرمون طبيعي يحفز انقسام خلايا الجذور ويشجع على تكوين جذور جديدة
حمض الفسفوريك: يعزز تنفس الخلايا الجذرية ويدعم الامتصاص الفعال للفسفور
مزيج نيتروجين مع كالسيوم: مفيد في مرحلة بناء الجذور الصغيرة وتقويتها
سلفات البوتاسيوم بنسبة 0-0-50: يعزز نمو الجذور في المراحل الأولى ويزيد من مقاومة النبات للإجهاد
انتظام الري أهم من كثرته فالعطش المفاجئ أو الغمر الكامل يضعف الجذور
اعتماد تقنية التعطيش التجذيري أي تقليل كمية الري تدريجيًا لتحفيز الجذور على التعمق والبحث عن الرطوبة
الري بالتنقيط يُعد الحل الأمثل لأنه يوفر تحكمًا دقيقًا في الرطوبة ويمنع ركود الماء حول الجذور
اصفرار الأوراق رغم وجود سماد
ذبول أو موت تدريجي للأفرع الطرفية
إنتاج ثمار صغيرة الحجم وضعيفة الجودة
في حال ظهور هذه الأعراض يجب التدخل السريع بتنشيط الجذور قبل فوات الأوان
تنشيط الجذور ليس مجرد تحسين ظاهري بل هو استثمار في قوة النبات من الداخل فإذا بنيت الجذور جيدًا ضمنت موسماً زراعياً ناجحاً وإنتاجًا وفيراً وتغلبت على مشاكل كثيرة قد تواجه النبات في المستقبل
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على أسباب ملوحة التربة وكيفية علاجها بطرق فعالة لحماية المحاصيل وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية
تُعد ملوحة التربة من أخطر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في العالم العربي والعالم، حيث تؤدي إلى تراجع خصوبة الأرض وانخفاض إنتاجية المحاصيل وتدهور الغطاء النباتي. تنشأ هذه الظاهرة نتيجة تراكم الأملاح الذائبة مثل الصوديوم والكالسيوم والكلوريد في منطقة جذور النباتات، وهو ما يؤثر على امتصاص الماء والعناصر الغذائية، وبالتالي على نمو وإنتاج المحاصيل
تتنوع أسباب ملوحة التربة ما بين طبيعية وبشرية. من أبرز العوامل الطبيعية حركة المياه الجوفية الحاملة للأملاح وارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من التبخر، مما يؤدي إلى صعود الأملاح إلى سطح التربة. أما الأسباب البشرية فتشمل الإسراف في استخدام مياه الري ذات الملوحة العالية، وسوء إدارة الصرف الزراعي، والإفراط في استعمال الأسمدة الكيماوية، وقطع الأشجار التي تلعب دوراً في امتصاص الأملاح عبر البناء الضوئي
تؤثر ملوحة التربة على نمو النباتات وقدرتها على امتصاص الماء والعناصر المغذية، مما يؤدي إلى ظهور علامات العطش مثل جفاف الأوراق وتغير لونها إلى الأخضر المزرق. كما تتسبب في نقص الغطاء النباتي وتعرية التربة، وزيادة مخاطر الفيضانات نتيجة ضعف قدرة التربة على امتصاص مياه الأمطار. وتتسبب أيضًا في تراجع التنوع البيولوجي وتأثيرات سلبية على البنية التحتية للمناطق المتضررة
تُعتبر بعض المحاصيل أكثر تأثرًا بملوحة التربة مثل البرتقال والخوخ والفراولة والفاصوليا، في حين توجد محاصيل متوسطة التحمل مثل البطاطا والرمان والطماطم. أما المحاصيل المقاومة فتشمل النخيل والزيتون والسبانخ والقطن والشعير، حيث يُعد الشعير الأكثر مقاومة بين الحبوب، يليه الأرز والقمح. ومن أشجار الفاكهة المقاومة: نخيل التمر ونخيل جوز الهند والتين والخروب
من الوسائل الفعالة لمعالجة ملوحة التربة ما يُعرف بالمعالجة البيولوجية والتي تشمل زراعة محاصيل تتحمل الملوحة العالية وتساعد على امتصاص الرطوبة. كما يُنصح بحرث الأرض حراثة عميقة لتفكيك التربة، والري المتكرر بمياه منخفضة الملوحة وصرف المياه الزائدة بشكل جيد. يمكن أيضًا استخدام الجبس الزراعي (كبريتات الكالسيوم) بمعدل 750 كغ/هكتار لتقليل الصوديوم وتحسين بنية التربة
تشمل الأسمدة التي تساعد على تحسين التربة المتأثرة بالملوحة: الكبريت الزراعي بمعدل 200 كغ أثناء تجهيز الأرض، والسوبر فوسفات الأحادي بنسبة 15.5٪، وسلفات البوتاسيوم التي تُرش على النباتات. بالإضافة إلى أهمية استخدام الأسمدة العضوية مثل روث الحيوانات، وتطبيق الأسمدة الحامضية خلال موسم النمو لتعزيز امتصاص الجذور للعناصر الكبرى والصغرى
ملوحة التربة مشكلة زراعية معقدة لكنها قابلة للعلاج عبر الإدارة الجيدة للري والصرف، واختيار المحاصيل المناسبة، وتحسين خصوبة التربة بالوسائل العضوية والبيولوجية. الاستثمار في حلول ملوحة التربة يعزز الأمن الغذائي ويحافظ على الأراضي الزراعية لأجيال قادمة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على السبب العلمي وراء عدم حاجة نبات البرسيم إلى الأسمدة النيتروجينية، والدور الحيوي لبكتيريا العقد الجذرية في تثبيت النيتروجين.
يعتبر البرسيم (أو الفصة) من المحاصيل البقولية الغنية بالمواد الغذائية والمهمة في تغذية الحيوانات لكن المثير للاهتمام أنه لا يحتاج إلى إضافة أسمدة نيتروجينية مثل اليوريا (46%) أو نترات النشادر (33.5%) رغم أن النيتروجين هو عنصر رئيسي لنمو النبات هذا يعود إلى تركيبة البرسيم البيولوجية وقدرته على تثبيت النيتروجين الجوي بطريقة طبيعية
السر في ذلك يكمن في وجود بكتيريا متخصصة تسمى رايزوبيا تعيش في عقد جذرية على جذور نباتات البرسيم هذه البكتيريا تقوم بعملية حيوية وهي تثبيت النيتروجين الجوي وتحويله إلى شكل يمكن للنبات امتصاصه واستخدامه في بناء البروتينات والأحماض الأمينية المهمة للنمو وبالتالي فإن البرسيم يحصل على حاجته من النيتروجين بشكل طبيعي دون الحاجة إلى إضافته عبر التسميد الكيميائي
عند إضافة سماد نيتروجيني لنبات البرسيم فإن النبات يتوقف عن الاعتماد على البكتيريا المثبتة للنيتروجين ويبدأ في استخدام النيتروجين الجاهز من التربة هذا يقلل من نشاط العقد الجذرية ويقلل من فائدتها كما يؤدي إلى هدر غير ضروري في التكاليف الزراعية لأن النبات لا يكون بحاجة فعلية لهذا النوع من السماد
عوضًا عن استخدام الأسمدة النيتروجينية يُفضل إمداد البرسيم بسماد غني بالفوسفور مثل السوبر فوسفات أو حمض الفوسفوريك فالفوسفور يساعد على تنشيط نمو الجذور ويحفز نشاط بكتيريا العقد الجذرية التي تقوم بتثبيت النيتروجين من الهواء الجوي بشكل أكثر فعالية هذه الخطوة الذكية تضمن تعزيز خصوبة التربة بشكل طبيعي وزيادة إنتاجية البرسيم دون الحاجة للتدخل الكيميائي الزائد
يُعد البرسيم مثالًا رائعًا على التوازن البيولوجي في الطبيعة فهو يغني التربة بالنيتروجين ويغني المزارع عن إضافة الأسمدة النيتروجينية المكلفة ما عليك إلا أن تدع البكتيريا تعمل وتدعمها بسماد فوسفاتي لتنشيطها وستحصل على محصول وفير بتكلفة أقل وتربة أكثر خصوبة في المواسم القادمة
---
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (التغذية النباتية) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
الجبس الزراعي والجير المطفأ يستخدمان لتحسين التربة لكن لكل منهما دور خاص وتأثير مختلف على بنية التربة ودرجة حموضتها، فتعرف على الأنسب لتربتك.
تحسين التربة يعتبر من أهم خطوات نجاح أي مشروع زراعي لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن مواد تعديل التربة ليست متشابهة فكل منها يعمل بطريقة كيميائية مختلفة ويؤثر على خصائص التربة بشكل معين ومن بين هذه المواد نجد الجبس الزراعي والجير المطفأ أو ما يُعرف بالشيد وكلاهما يُستخدم لأغراض مختلفة جدًا
الجبس الزراعي هو مركب طبيعي يُعرف باسم كبريتات الكالسيوم المائية (CaSO₄·2H₂O) يحتوي على حوالي 23% كالسيوم و18% كبريت وهو خالٍ من التأثير القلوي القوي ما يجعله مثاليًا للتربة القلوية أو المالحة
أما الجير المطفأ فهو هيدروكسيد الكالسيوم (Ca(OH)₂) ويتميز بقلويته العالية التي تؤثر مباشرة على الرقم الهيدروجيني للتربة لذلك لا يُستخدم إلا في حال كانت التربة شديدة الحموضة
الجبس الزراعي يلعب دورًا مهمًا في إصلاح الملوحة حيث يعمل على طرد أيونات الصوديوم من جزيئات التربة واستبدالها بالكالسيوم مما يسهل غسل الصوديوم الزائد بمياه الري كما يساعد الكبريت الموجود فيه على تكوين حمض الكبريتيك ببطء عبر نشاط بكتيريا التربة مما يؤدي إلى خفض تدريجي في درجة قلوية التربة خلال فترة تتراوح بين 30 إلى 45 يومًا إلى جانب ذلك يعمل على تحسين تهوية التربة ونفاذية الماء وهو أمر مهم لتطور الجذور بشكل صحي
أما الجير المطفأ فيعمل على رفع الرقم الهيدروجيني للتربة نظرًا لطبيعته القلوية لذلك يتم استخدامه فقط لمعالجة التربة الحمضية التي يقل فيها الرقم الهيدروجيني عن 7 ومن المهم تجنب استخدامه في التربة القلوية لأنه سيزيد من مشكلاتها ويؤدي إلى تثبيط امتصاص العناصر الغذائية
الجبس الزراعي يُستخدم بكفاءة في الأراضي المالحة والقلوية كما هو الحال في معظم أراضي البصرة وجنوب العراق حيث تُعاني التربة من تراكم الأملاح وارتفاع القلوية ويمكن تطبيقه بمعدل يتراوح بين 1 إلى 5 أطنان للفدان حسب مستوى الملوحة الموجود بالتربة
بينما يُستخدم الجير المطفأ في البيئات المطيرة التي تُعاني تربتها من حموضة زائدة ويُطبق بمعدل 0.5 كجم للمتر المربع ويُراعى عدم استخدامه إلا بعد تحليل دقيق للتربة لضمان الحاجة الفعلية له ويمكن استخدامه أحيانًا في تصنيع بعض مبيدات الفطريات مثل خليط بوردو الشهير
نظرًا لطبيعة التربة العراقية وخاصة في المناطق الجنوبية مثل البصرة والتي تُعاني من مشاكل التملح والقلوية فإن الخيار الأمثل هو استخدام الجبس الزراعي دون شك أما الجير المطفأ فقد يؤدي إلى تفاقم الوضع الزراعي إذا استخدم بشكل غير مدروس وقد يمنع النبات من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك والفوسفور
الجبس الزراعي والجير المطفأ كلاهما من أدوات تعديل التربة لكن لكل منهما تطبيق محدد ونتائج مختلفة اعتمادًا على نوع التربة التي تعمل بها لا يمكنك استخدام الجير المطفأ في أرض مالحة ولا الجبس في أرض شديدة الحموضة لهذا السبب يعد تحليل التربة الخطوة الأولى لأي تدخل علمي ناجح في تحسين خواصها ولأن أغلب تربتنا في العراق قلوية أو مالحة فإن الجبس الزراعي هو الاختيار الآمن والمفيد
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم (التغذية النباتية) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على كيفية اكتشاف نقص العناصر الغذائية في الأشجار من خلال ملاحظة التغيرات على الأوراق، وتعلم طرق التشخيص والتعامل الذكي مع أعراض النقص
اكتشف كيف يمكن لسيخ نحاسي بسيط أن يُحدث ثورة في الزراعة من خلال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غذاء للنباتات وزيادة خصوبة التربة.
قد يبدو السيخ النحاسي بجانب النباتات مجرد قطعة معدنية لا معنى لها لكن الحقيقة العلمية تكشف عن تقنية ذكية تُعرف باسم الزراعة الكهروكيميائية هذه التقنية الحديثة تُعد من الابتكارات الصديقة للبيئة والتي يمكن أن تُحدث تحولًا كبيرًا في الزراعة خاصة في ظل التحديات المناخية وقلة الموارد
عندما يتم غرس سيخ نحاسي بجانب النبات داخل التربة يبدأ بتوليد مجال كهروكيميائي ضعيف هذا المجال يؤثر بشكل مباشر على التفاعلات التي تحدث حول جذور النبات إذ يعمل على تسريع تحويل ثاني أكسيد الكربون الموجود في التربة إلى مركبات كربونية نافعة مثل الأسيتات والفورمات والميثانول
هذه المركبات تعتبر مصادر طاقة وكربون للبكتيريا النافعة الموجودة في التربة خصوصًا بكتيريا الأسيتوجين التي تقوم بتحليل هذه المركبات وتحويلها إلى مغذيات يسهل على النبات امتصاصها هذا يعني أن النبات يستفيد من كربون الجو بطريقة غير تقليدية مما يعزز نموه
أثبتت الأبحاث أن استخدام هذه التقنية قد يرفع إنتاجية النباتات إلى 4 أضعاف مقارنة بالزراعة التقليدية كما تُسهم في تقليل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية وتقلل من استهلاك المياه نظرًا لتحسن بنية التربة وتنشيط الأحياء الدقيقة المفيدة فيها
الميزة الثورية في هذه التقنية أن الأسيتات الناتجة من التفاعلات الكهروكيميائية يمكن أن تحل جزئيًا محل عملية التمثيل الضوئي وهذا يعني أن النبات يمكنه الاستمرار في النمو حتى في ظروف الإضاءة الضعيفة أو البيئات المغلقة كالبيوت المحمية أو الزراعة الرأسية داخل المدن
هذه التقنية ليست مجرد نظرية بل هي نتاج دراسات علمية متقدمة قامت بها جامعات عالمية ومختبرات بحثية بيئية أثبتت فعاليتها في التربة الفقيرة وفي ظروف الزراعة الصعبة مما يجعلها خيارًا مناسبًا لدعم الأمن الغذائي ومكافحة التصحر
غرس سيخ نحاسي بجانب النبات ليس زينة ولا إجراء عشوائي بل هو خطوة ذكية نحو زراعة أكثر كفاءة واستدامة بتقنية تعتمد على الكيمياء الحيوية والطاقة النظيفة يمكن أن نحقق إنتاجية عالية مع الحفاظ على التربة والماء والنظام البيئي
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( معلومات زراعية عامة ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص.
الهيدرانجيا القرطاسية أسرار ألوانها الساحرة وكيفية زراعتها بنجاح
تعرف على نبات الهيدرانجيا القرطاسية وأسرار تغير ألوان أزهاره وكيفية زراعته والعناية به للحصول على أزهار ساحرة طوال الموسم. نبات الهيدرا...