-->

التسميد الأمثل في الأراضي المالحة: دليل المزارع الذكي لمواجهة الإجهاد الملحي

التسميد في الأراضي المالحة: دليل المزارع الذكي لتقوية النباتات ومقاومة الملوحة. تعرف في هذا المقال على أفضل طرق التسميد في الأراضي المالحة، ...

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • السبت، 23 أغسطس 2025

    لماذا لا يجب تسميد النبات وهو عطشان وأفضل توقيت للتسميد

    لماذا لا يجب تسميد النبات وهو عطشان وأفضل توقيت للتسميد

     تعرف في هذا المقال على الأسباب العلمية التي تمنع تسميد النباتات وهي عطشى، وكيفية اختيار التوقيت والطريقة الصحيحة للتسميد لضمان نمو صحي وإنتاج وفير.



        ري المزروعات بالسواقي للري




    المقدمة


    في عالم الزراعة والعناية بالنباتات هناك قاعدة ذهبية كثيرًا ما يغفل عنها المزارعون والهواة وهي عدم تسميد النبات وهو عطشان هذه القاعدة البسيطة ترتبط بأسس فسيولوجية وكيميائية معقدة تتحكم في قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية والاستفادة منها وعندما يتم تجاهلها تظهر نتائج سلبية على النمو والصحة العامة للنبات قد تصل إلى الاحتراق أو الموت في حالة الشتلات الصغيرة وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الأسباب العلمية وراء ذلك كما سنقدم التوقيت المثالي والطرق الصحيحة لإضافة السماد لضمان أفضل استفادة للنبات

    مفهوم الإجهاد المائي في النباتات


    الإجهاد المائي هو الحالة التي يتعرض فيها النبات لنقص المياه مما يؤدي إلى توقف أو ضعف العمليات الحيوية مثل البناء الضوئي والتنفس ونقل العناصر الغذائية ويظهر هذا الإجهاد غالبًا عند تأخر الري أو ارتفاع درجات الحرارة أو سوء التهوية في التربة وعندما يكون النبات في حالة عطش فإن الشعيرات الجذرية الدقيقة المسؤولة عن امتصاص الماء والعناصر تقلص نشاطها وتفقد مرونتها مما يجعلها عاجزة عن امتصاص المغذيات حتى لو توفرت في التربة بكميات كبيرة

    العلاقة بين الماء والسماد في التربة


    السماد بطبيعته عبارة عن أملاح ذائبة وهذه الأملاح تحتاج إلى وسط رطب لتذوب وتنتشر في التربة كي تصل إلى منطقة الجذور وإذا كانت التربة جافة وأضيف السماد فإن الأملاح تتركز بشكل مرتفع جدًا حول الجذور مسببة ضغطًا أسموزيًا عكسيًا بدلاً من أن يتحرك الماء من التربة إلى الجذر يحدث العكس حيث يخرج الماء من خلايا الجذر إلى الوسط الأكثر ملوحة ونتيجة لذلك يزداد ذبول النبات ويتعرض لحالة صدمة غذائية وملحية

    مخاطر التسميد أثناء العطش


    التسميد في وقت العطش يشكل خطراً مزدوجاً على النبات فمن جهة لا يستطيع امتصاص العناصر بسبب ضعف الجذور ومن جهة أخرى يواجه ارتفاعًا مفاجئًا في تركيز الأملاح وهذا يؤدي إلى عدة نتائج سلبية أهمها احتراق أطراف الأوراق حيث تبدأ الأوراق بالاصفرار ثم تجف حوافها تدريجيًا ضعف النمو الخضري حيث لا يتمكن النبات من استغلال العناصر المقدمة له بالشكل الصحيح توقف نمو الجذور وزيادة حساسيتها مما يعرض النبات لخطر الأمراض الفطرية والجفاف المزمن في حالات الشتلات الصغيرة قد يؤدي هذا الخطأ إلى موتها خلال فترة قصيرة

    التوقيت الصحيح لتسميد النبات


    للحصول على أقصى استفادة من الأسمدة يجب اختيار التوقيت المناسب الذي يضمن للنبات القدرة على الامتصاص والاستفادة العملية من المغذيات وأفضل توقيت للتسميد يكون بعد ري النبات بالماء العادي حيث يتم ترطيب التربة وإعادة تنشيط الشعيرات الجذرية وبعد مرور عدة ساعات أو في الري التالي يمكن إضافة السماد بشكل مدروس سواء مع مياه الري عبر نظام التسميد بالري أو على شكل تسميد ورقي خفيف

    طرق آمنة لتطبيق التسميد


    هناك عدة طرق معتمدة لتجنب أضرار التسميد أثناء العطش الطريقة الأولى التسميد مع مياه الري حيث يتم إذابة السماد في ماء الري وتوزيعه بشكل متجانس مما يضمن ذوبان الأملاح وتوزيعها على التربة الرطبة الطريقة الثانية التسميد الورقي حيث يتم رش محلول مخفف من السماد على الأوراق في وقت مناسب صباحًا أو مساءً بعيدًا عن حرارة الشمس العالية وهذه الطريقة تساعد في تزويد النبات بالعناصر الدقيقة بسرعة الطريقة الثالثة التسميد بعد الري المباشر حيث يترك النبات ليستعيد نشاطه بعد الري ثم تتم إضافة السماد في اليوم التالي أو بعد عدة ساعات مما يقلل من أي تأثير سلبي للأملاح

    علاقة العطش بالسمية الملحية


    إحدى أهم المخاطر المرتبطة بتسميد النبات العطشان هي ظاهرة السمية الملحية فعندما تكون التربة جافة وتضاف إليها كميات من السماد تزداد الملوحة حول منطقة الجذور بشكل كبير مما يؤدي إلى ما يعرف بصدمة الملح وهي حالة تفقد فيها الجذور الماء وتتعرض الخلايا للتجفاف وهذا لا يسبب فقط ذبول الأوراق بل قد يؤدي إلى انهيار نظام امتصاص النبات بأكمله وقد ثبت في دراسات زراعية أن هذه الظاهرة من أبرز أسباب فشل المحاصيل في الأراضي المالحة عند غياب الإدارة الصحيحة للري والتسميد

    أهمية التوازن بين الري والتسميد


    التوازن بين الري والتسميد هو سر نجاح أي برنامج زراعي فالنبات يحتاج إلى الماء ليقوم بعملياته الحيوية وإلى العناصر الغذائية ليبني أنسجته ويحقق النمو والإنتاج ولكن الجمع بينهما بطريقة خاطئة قد يسبب نتائج عكسية لهذا السبب ينصح الخبراء دائمًا بالبدء بري النبات بالماء العادي ثم إدخال السماد في أوقات محددة حسب عمر النبات ونوع التربة والظروف المناخية

    نصائح عملية لتجنب تسميد النبات العطشان


    لتجنب هذه الأخطاء التي قد تكلف المزارع خسائر فادحة يجب اتباع بعض النصائح العملية أهمها عدم تسميد أي نبات تبدو عليه علامات العطش مثل الذبول أو التفاف الأوراق أو شحوب اللون التأكد من رطوبة التربة قبل إضافة السماد من خلال فحصها باليد أو باستخدام أجهزة قياس الرطوبة تقسيم جرعات التسميد إلى كميات صغيرة بدلاً من إضافة كمية كبيرة مرة واحدة واختيار مواعيد مناسبة للتسميد مثل الصباح الباكر أو المساء لتفادي فقد العناصر بالتبخر

    الخاتمة


    إن قاعدة لا تسميد النبات وهو عطشان ليست مجرد نصيحة زراعية تقليدية بل هي حقيقة علمية مثبتة بالبحوث والتجارب الزراعية الحديثة فالنبات العطشان لا يملك القدرة على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة وإضافة السماد في تلك اللحظة قد يضاعف معاناته ويعرضه لمخاطر خطيرة إن التوقيت الصحيح للتسميد مع مراعاة توازن الري هو مفتاح نجاح أي برنامج زراعي ناجح وتحقيق إنتاجية عالية ومستدامة




    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"



    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص. 

    الصورة : للمؤلف و كاتب المقالة 


    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الكاتب : خليها تخضر

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة ل خليها تخضر
    تصميم : عالم المدون