-->

التسميد الأمثل في الأراضي المالحة: دليل المزارع الذكي لمواجهة الإجهاد الملحي

التسميد في الأراضي المالحة: دليل المزارع الذكي لتقوية النباتات ومقاومة الملوحة. تعرف في هذا المقال على أفضل طرق التسميد في الأراضي المالحة، ...

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • ‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخضروات الزراعية. إظهار كافة الرسائل
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخضروات الزراعية. إظهار كافة الرسائل

    الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

     تعرف على برنامج تسميد الطماطم بنظام الري بالتنقيط من مرحلة الزراعة حتى الحصاد بطريقة علمية متكاملة تساعد المزارع على رفع الإنتاجية وتحسين جودة الثمار. 



       نظام الري بالتنقيط لنبتة الطماطم 



    مرحبا ايها القراء 


    أعزائي القراء والمهتمين بالزراعة المستدامة نرحب بكم في هذا المقال العلمي التطبيقي الذي يستعرض واحداً من أهم محاور نجاح محصول الطماطم وهو برنامج التسميد عبر الري بالتنقيط من مرحلة الزراعة وحتى مرحلة الحصاد حيث يعتبر هذا النظام من أكثر الطرق كفاءة في إدارة المغذيات والمياه لتحقيق إنتاجية عالية وجودة مميزة للثمار


    أهمية التسميد عبر الري بالتنقيط


    إن الطماطم من المحاصيل الحساسة التي تتطلب إدارة دقيقة للعناصر الغذائية ولاسيما في المراحل الأولى من نمو النبات حيث يسهم التسميد بالري بالتنقيط في إيصال السماد إلى منطقة الجذور مباشرة وبكفاءة عالية مما يقلل الفاقد في الأسمدة ويحافظ على رطوبة مناسبة حول الجذور كما يتيح للمزارع التحكم بالجرعات وتوزيعها زمنياً حسب احتياجات النبات وهو ما ينعكس على النمو المتوازن والإنتاج الوفير


    المرحلة الأولى من الزراعة حتى عمر سبعة أيام


    في هذه الفترة يكون التركيز على بناء جهاز جذري قوي يمكنه امتصاص العناصر لاحقاً ولهذا يوصى باستخدام الأحماض الدبالية مثل الهيوميك أو الفولفيك أو منشطات الجذور بمعدل يقارب كيلوغرام واحد للفدان بهدف تعزيز تكوين الشعيرات الجذرية التي ستشكل لاحقاً الأساس لامتصاص المغذيات كما يمكن في اليوم الخامس إضافة كمية بسيطة من اليوريا بمعدل يقارب كيلوين للفدان لتشجيع النمو الأولي


    الأسبوع الثاني من عمر النبات


    ابتداءً من اليوم الثامن وحتى اليوم الخامس عشر يدخل النبات مرحلة أكثر نشاطاً ويحتاج خلالها بشكل رئيسي إلى النيتروجين والفوسفور حيث يستخدم المزارع الأسمدة النيتروجينية مثل اليوريا أو نترات النشادر إلى جانب الأسمدة الفوسفاتية مثل حامض الفوسفوريك أو ماب أو محلول السوبر فوسفات المنقوع ويتم تقديمها بجرعات منتظمة بالتناوب مع أيام ري بالماء فقط لضمان امتصاص متدرج وتجنب تراكم الأملاح حول الجذور


    الأسبوع الثالث من عمر النبات


    في هذه المرحلة يمتد النبات في النمو الخضري وتزداد حاجته للنيتروجين والفوسفور مع إدخال عنصر المغنيسيوم حيث يمكن إضافة سلفات المغنيسيوم بمعدل 3 إلى 5 كيلوجرام للفدان لدعم عملية التمثيل الضوئي وزيادة حيوية الأوراق كما تضاف جرعات من حامض الفوسفوريك مع اليوريا أو النترات لتوازن النمو الخضري والجذري


    الأسبوع الرابع وبداية دعم العناصر الصغرى


    من اليوم الثاني والعشرين حتى اليوم الثلاثين يبدأ النبات في الدخول التدريجي إلى مرحلة التزهير ويحتاج هنا إلى مزيج من النيتروجين والفوسفور إلى جانب العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنغنيز والتي تلعب دوراً محورياً في تكوين الأزهار وعقد الثمار ويُنصح برش هذه العناصر بجرعة مناسبة بالإضافة إلى إدخال نترات الكالسيوم مع حامض النيتريك لضبط التوازن الملحي وتحسين امتصاص العناصر


    الأسابيع من الخامس إلى السابع


    تزداد حاجة الطماطم إلى الكالسيوم والنيتروجين والمغنيسيوم مع بداية العقد ونمو الثمار حيث يركز البرنامج في هذه الفترة على إضافة نترات الكالسيوم بانتظام لمنع مشاكل عفن الطرف الزهري وكذلك على إدخال سلفات البوتاسيوم التي تدعم عملية امتلاء الثمار وتحسين اللون كما يتواصل الرش بالعناصر الصغرى بشكل دوري ويستمر التناوب بين الري بالماء وإضافة الأسمدة لتقليل التراكمات


    الأسابيع من الثامن حتى العاشر


    في هذه المرحلة تدخل الثمار في طور النمو السريع وتحتاج إلى كميات أوفر من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم حيث يتم استخدام ماب أو الأسمدة عالية الفوسفور مع نترات النشادر ونترات البوتاسيوم لتشجيع الامتلاء وتوزيع السكر داخل الثمار كما يوصى بإضافة المغنيسيوم لدعم الكلوروفيل وزيادة كفاءة التمثيل الضوئي وهو ما يعزز إنتاجية النبات وجودة المحصول


    الأسابيع من الحادي عشر حتى الثالث عشر


    يتطلب النبات خلال هذه الأسابيع مزيجاً من النيتروجين والبوتاسيوم بشكل أساسي لدعم نمو الثمار واستكمال نضجها حيث تضاف نترات البوتاسيوم وسلفات المغنيسيوم إضافة إلى استمرار استخدام نترات الكالسيوم للحفاظ على صلابة الثمار وتقليل التشققات كما يتم الاستمرار بالرش بالعناصر الصغرى حسب الحاجة مع مراعاة الظروف البيئية والتوصيات التحليلية للتربة والمياه


    الأسبوع الرابع عشر ومرحلة التلوين والنضج


    مع اقتراب مرحلة الحصاد تكون الأولوية للبوتاسيوم بمصادر مختلفة مثل نترات أو سترات البوتاسيوم حيث يسهم هذا العنصر في تحسين اللون وجودة الطعم وزيادة تركيز المواد الصلبة الذائبة في الثمار كما يمكن استخدام سلفات النشادر لدعم التوازن النيتروجيني في هذه المرحلة الأخيرة ويجب تقليل الري تدريجياً لإعطاء فرصة للثمار للوصول إلى النضج الطبيعي والحفاظ على جودتها عند الجمع


    ملاحظات هامة حول البرنامج


    يجب الإشارة إلى أن هذا البرنامج استرشادي وليس قاعدة ثابتة إذ إن التسميد يعتمد على طبيعة التربة ومستوى الملوحة وجودة المياه والظروف المناخية وحالة النبات كما أن وجود أملاح في التربة يستلزم إضافة معالجات ملوحة بشكل دوري كل عشرة إلى خمسة عشر يوماً حسب شدة الملوحة لضمان بقاء الجذور في بيئة مناسبة للنمو


    الخلاصة


    إن برنامج تسميد الطماطم عبر الري بالتنقيط يمثل أداة علمية وعملية في يد المزارع لتحقيق أفضل النتائج إذ إنه يتيح التحكم الدقيق في العناصر الغذائية بما يتلاءم مع احتياجات النبات في مراحله المختلفة من الزراعة وحتى الحصاد ومن خلال الالتزام بهذا النهج العلمي يمكن رفع الإنتاجية وتحسين جودة الثمار وتعزيز القدرة التنافسية للمزارع في الأسواق



    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة


    لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( الخضروات الزراعية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص.


    الصورة : للمؤلف و كاتب المقالة فريق خليها تخضر


    الخميس، 21 أغسطس 2025

     تعرف على مرض العفن الرمادي Botrytis في الطماطم وأعراضه وطرق الوقاية والمكافحة الحيوية والكيميائية للحفاظ على إنتاج وفير وجودة عالية.



        نبتة الطماطم في مرحلة الازهار 



    مقدمة


    تعد الطماطم من أكثر المحاصيل الزراعية انتشارًا في العالم وتحتل مكانة مهمة في الغذاء البشري والصناعة الغذائية لما تحتويه من عناصر غذائية وفيتامينات مهمة غير أن هذا المحصول الحيوي يتعرض لمجموعة من الأمراض الفطرية التي تهدد الإنتاج ومن أخطرها مرض العفن الرمادي المعروف علميًا باسم Botrytis cinerea حيث يعد هذا الفطر من الأمراض واسعة الانتشار في البيوت المحمية والحقول المفتوحة ويؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة إذا لم تتم السيطرة عليه بشكل صحيح


    ماهو العفن الرمادي Botrytis


    العفن الرمادي أو البوتريتيس هو مرض فطري تسببه جراثيم فطرية تعيش في التربة والهواء وعلى بقايا النباتات وهو فطر قادر على إصابة جميع الأجزاء الخضرية والتناسلية للنبات بدءًا من الأوراق والسيقان وصولًا إلى الأزهار والثمار يمتاز الفطر بقدرته الكبيرة على إنتاج جراثيم هائلة تنتقل بسهولة عبر الرياح والرذاذ المائي مما يجعله سريع الانتشار خاصة في ظروف الرطوبة العالية والحرارة المعتدلة


    الظروف الملائمة لانتشار البوتريتيس


    تنتشر الإصابة عادة في البيوت البلاستيكية أو الحقول التي تعاني من ضعف التهوية وارتفاع الرطوبة الجوية إذ تعتبر هذه العوامل من أهم المحفزات لنمو الفطر وإفراز سلاسل جرثومية جديدة كما أن الري المفرط وسوء الصرف يزيد من رطوبة النبات ويهيئ الظروف المثالية لتطور المرض وغالبًا ما يلاحظ المزارع تفاقم الأعراض في المواسم المطيرة أو عند حدوث ندى صباحي متكرر لا يجف بسرعة


    أعراض البوتريتيس على أوراق الطماطم


    عند إصابة أوراق الطماطم تظهر بقع بنية باهتة أو داكنة غير منتظمة الشكل تبدأ عادة من حواف الورقة وتمتد تدريجيًا نحو الداخل ومع تقدم الإصابة تذبل الأوراق وتجف وتسقط مما يقلل من قدرة النبات على القيام بعملية التمثيل الضوئي وبالتالي يضعف الإنتاج الكلي


    أعراض البوتريتيس على السيقان


    من العلامات المميزة أيضًا ظهور تقرحات طولية أو بيضاوية الشكل على السيقان تكون بنية أو رمادية اللون ومع تفاقمها قد تحيط بالساق بالكامل مسببة ذبول الأجزاء العلوية للنبات وموتها هذا الضرر يؤدي إلى خسارة كبيرة في البراعم الزهرية والثمار المستقبلية


    تأثير المرض على الأزهار


    الأزهار من أكثر الأجزاء حساسية إذ تتعرض مباشرة للعدوى فتتحول بتلاتها إلى اللون البني وتذبل سريعًا وتسقط قبل عملية التلقيح أو تكوين الثمار مما يقلل من نسبة العقد ويؤثر على كمية الإنتاج النهائي


    إصابة الثمار بالعفن الرمادي


    يمكن أن تظهر الإصابة على الثمار في جميع مراحل تطورها ففي الثمار الخضراء تظهر بقع صغيرة شاحبة تعرف بالبقع الشبحية وهي عبارة عن حلقات دائرية بيضاء سرعان ما تتحول في الثمار الناضجة إلى بقع كبيرة غائرة رمادية اللون ومع زيادة الرطوبة يظهر على سطحها نمو فطري قطني رمادي وهو العلامة التشخيصية الأبرز للمرض وتصبح هذه الثمار غير صالحة للتسويق أو الاستهلاك


    طرق الوقاية من البوتريتيس


    الوقاية تبقى الخيار الأفضل لتفادي هذا المرض إذ إن السيطرة عليه بعد تفشيه تكون صعبة ومكلفة وتبدأ الوقاية بإدارة بيئية صحيحة داخل الحقل أو البيت البلاستيكي من خلال تحسين التهوية والحرص على جفاف النباتات في أسرع وقت ممكن وذلك عبر الري في الصباح الباكر فقط كما يجب تجنب تزاحم النباتات وذلك بزراعة مسافات مناسبة تسمح بمرور الهواء وتقليل الرطوبة النسبية


    الممارسات الزراعية السليمة


    ينصح المزارعون بإزالة الأوراق والثمار المصابة وحرقها بعيدًا عن المزرعة لتقليل مصادر العدوى كما يجب تعقيم أدوات التقليم والمقصات بشكل دوري حتى لا تتحول إلى وسيلة لنقل المرض بين النباتات إضافة إلى ذلك يمكن استخدام أغطية بلاستيكية ذات نفاذية جيدة للهواء لمنع تكاثف بخار الماء على الأوراق ليلاً


    المكافحة الحيوية


    شهدت السنوات الأخيرة تطورًا في اعتماد المكافحة الحيوية كبديل آمن وصديق للبيئة حيث يتم استخدام كائنات دقيقة نافعة مثل بعض أنواع البكتيريا والفطريات التي تنافس الفطر المسبب أو تفرز مواد مضادة تحد من نموه ومن الأمثلة عليها فطر Trichoderma spp الذي يستخدم كمستحضر تجاري لتحصين التربة ضد الفطريات الممرضة


    المبيدات الفطرية الكيميائية


    في حالات الإصابة الشديدة قد يكون اللجوء إلى المبيدات الفطرية أمرًا ضروريًا ومن بين المواد الفعالة المستخدمة بنجاح نذكر البوسكاليد Boscalid والفينوكسانييل Fenhexamid والإيبروديون Iprodione وكذلك المزائج الحديثة مثل سايبرودينيل مع فلوديوكسونيل Cyprodinil + Fludioxonil مع التأكيد على ضرورة اتباع تعليمات الشركة المصنعة بدقة فيما يتعلق بالجرعة وفترة الأمان قبل الحصاد لتفادي أي مخاطر صحية أو بيئية


    الإدارة المتكاملة للمرض


    تعد الإدارة المتكاملة الخيار الأمثل للسيطرة على البوتريتيس فهي تجمع بين الإجراءات الوقائية والممارسات الزراعية السليمة واستخدام المكافحة الحيوية والكيميائية بشكل متوازن هذه الاستراتيجية تضمن تقليل فرص الإصابة إلى أدنى حد والحفاظ على إنتاجية وجودة عالية مع تقليل الاعتماد المفرط على المبيدات الكيميائية


    تأثير البوتريتيس على الاقتصاد الزراعي


    لا يقتصر ضرر العفن الرمادي على تقليل كمية المحصول فقط بل يمتد ليؤثر على جودته ومظهره التسويقي حيث تصبح الثمار المصابة غير مقبولة في الأسواق مما يسبب خسائر مالية كبيرة للمزارعين والشركات الزراعية خصوصًا في البيوت البلاستيكية التي تكون استثماراتها مرتفعة وتحتاج لإنتاجية عالية لتغطية التكاليف


    خلاصة


    إن مرض البوتريتيس أو العفن الرمادي في الطماطم من أخطر الأمراض الفطرية التي تهدد هذا المحصول الاستراتيجي وعلى الرغم من خطورته فإن اتباع استراتيجيات وقائية متكاملة واستخدام المكافحة الحيوية والكيميائية بحكمة يمكن أن يقلل من آثاره إلى حد كبير مما يساهم في ضمان إنتاج وفير وجودة عالية



    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة


    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( الخضروات الزراعية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


    الصورة للمقالة : للمؤلف و كاتب المقالة


    الجمعة، 15 أغسطس 2025

    تعرف على أنسب وقت لزراعة الثوم وأهم النصائح لضمان إنتاج وفير وجودة ممتازة للمحصول. 



        رأس ثوم - الصورة : للمودف و كاتب المقالة




    مقدمة


    يعد الثوم من المحاصيل الهامة التي تحظى بإقبال كبير سواء للاستهلاك المنزلي أو التسويق التجاري بفضل قيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة ولضمان الحصول على محصول وفير وجودة ممتازة يجب معرفة أفضل وقت لزراعته حيث يلعب التوقيت دورًا أساسيًا في نجاح المحصول ويؤثر مباشرة على حجم الفصوص وقوة النباتات وقدرتها على مقاومة الأمراض

    أفضل وقت لزراعة الثوم


    يعتبر الوقت المثالي لزراعة الثوم هو بداية موسم الخريف وتحديدًا من أوائل شهر سبتمبر وحتى منتصف شهر أكتوبر هذه الفترة تمنح النبات الظروف المثالية للنمو قبل حلول الصقيع حيث تكون درجات الحرارة معتدلة والتربة دافئة بما يكفي لتشجيع تكوين الجذور قبل دخول فصل الشتاء هذا الإعداد المبكر للنبات يساعد على تخزين الطاقة اللازمة لإنتاج أوراق قوية وفصوص كبيرة عند قدوم الربيع

    أسباب اختيار هذه الفترة


    الزراعة في أوائل الخريف تمنح الثوم فترة نمو كافية تحت الأرض قبل أن تتوقف عملية النمو بفعل البرودة الشديدة في الشتاء خلال هذه الفترة يقوم النبات بتكوين جذور قوية وعميقة تساعده على امتصاص الماء والعناصر الغذائية بكفاءة كما أن النمو الجيد للجذور في الخريف يقلل من فرص إصابة النباتات بالأمراض ويزيد من تحملها لظروف الشتاء القاسية

    أثر توقيت الزراعة على الإنتاجية


    كلما تم زراعة الثوم في التوقيت المناسب زادت فرص الحصول على فصوص كبيرة وذات جودة عالية فالنبات الذي يمتلك جذورًا قوية قبل الشتاء يكون قادرًا على الاستفادة القصوى من حرارة الربيع ونشاط التربة لإكمال نموه وإنتاج رؤوس ثوم ممتلئة وعلى العكس فإن التأخير في الزراعة لما بعد منتصف أكتوبر قد يؤدي إلى ضعف الجذور وتقزم النبات مما يقلل من حجم الفصوص وجودة المحصول

    التربة المناسبة لزراعة الثوم


    يفضل الثوم التربة الخفيفة جيدة الصرف ذات المحتوى العضوي الجيد ودرجة الحموضة المتوازنة بين 6 و7 حيث تساعد هذه التربة على توفير بيئة مثالية للجذور لتنمو بحرية وتستفيد من العناصر الغذائية كما أن الصرف الجيد يمنع تراكم المياه حول الجذور مما يقلل من فرص الإصابة بأعفان الجذور أو الأمراض الفطرية

    خطوات تحضير الأرض للزراعة


    قبل البدء بالزراعة يجب حرث الأرض جيدًا وإضافة السماد العضوي المتحلل لتوفير العناصر الغذائية الأساسية يمكن أيضًا إضافة كمية معتدلة من الفوسفور والبوتاسيوم لدعم نمو الجذور بعد ذلك يتم تقسيم الأرض إلى خطوط أو أحواض حسب نظام الري المتبع مع مراعاة أن تكون التربة ناعمة وخالية من الكتل الكبيرة لضمان تغطية الفصوص بشكل جيد

    اختيار الفصوص للزراعة


    من المهم اختيار فصوص ثوم سليمة وخالية من أي إصابات أو بقع لونية غريبة ويفضل استخدام الفصوص الكبيرة لأنها تنتج نباتات أكثر قوة وفصوصًا أكبر حجمًا عند الحصاد يجب فصل الفصوص عن الرأس بعناية مع الحفاظ على القشرة الخارجية لكل فص وعدم تقشيرها حيث تعمل القشرة كطبقة حماية طبيعية خلال مرحلة الإنبات

    طريقة الزراعة


    تتم الزراعة بغرس الفصوص في التربة بحيث يكون الطرف المدبب إلى الأعلى وعلى عمق يتراوح بين 4 و6 سنتيمترات مع ترك مسافة من 10 إلى 15 سنتيمترًا بين كل فص وآخر لضمان حصول كل نبات على المساحة الكافية للنمو بعد الزراعة يتم ري الأرض رية خفيفة لتثبيت الفصوص في مكانها ثم يترك النبات ليستفيد من أمطار الخريف أو الري المنتظم

    العناية بالمحصول


    خلال فترة النمو يجب متابعة الري باعتدال دون إفراط ومكافحة الأعشاب الضارة التي قد تنافس النبات على الغذاء والماء كما يمكن إضافة دفعة خفيفة من السماد النيتروجيني في بداية الربيع لدعم نمو الأوراق التي تساعد على تكوين فصوص قوية

    الخلاصة


    زراعة الثوم في الفترة من بداية سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر تعد الخطوة الأهم للحصول على محصول عالي الجودة فاختيار التوقيت المثالي يمنح النبات فرصة لتكوين جذور قوية قبل الشتاء مما ينعكس إيجابيًا على حجم الفصوص وقوتها ومع اتباع خطوات الزراعة الصحيحة يمكن للمزارعين ضمان إنتاج وفير يحقق لهم عائدًا اقتصاديًا جيدًا. 



    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
    لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( الخضروات الزراعية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص. 

    الأربعاء، 13 أغسطس 2025

     تعرف على خطوات زراعة الفول الأخضر من تجهيز التربة وحتى الحصاد بأسلوب علمي مبسط لضمان محصول وفير وجودة عالية. 



       الباقلاء الخضراء - الصورة : لكاتب و مؤلف الكقالة




    المقدمة


    الفول الأخضر من المحاصيل البقولية الهامة التي تمتاز بقيمتها الغذائية العالية وسهولة زراعتها، إذ يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين النباتي والفيتامينات والمعادن، ويُزرع في العديد من دول العالم سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وتتميز زراعته بقدرتها على تحسين خصوبة التربة بفضل خاصية تثبيت النيتروجين، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا وزراعيًا مفيدًا للمزارعين والهواة على حد سواء

    أفضل وقت لزراعة الفول الأخضر


    يفضل زراعة الفول الأخضر في الأجواء الباردة لضمان إنتاج عالي الجودة، حيث تنمو النباتات بشكل أفضل في درجات حرارة تتراوح بين 18 و23 درجة مئوية، ويمكن زراعته في مواسم متعددة، إلا أن أنسب الأوقات تكون في بداية فصل الخريف أو أواخر فصل الصيف أو بداية فصل الربيع، حيث توفر هذه الفترات درجات حرارة معتدلة تساعد على سرعة الإنبات ونمو النبات بشكل صحي

    اختيار التربة والموقع المناسب


    ينمو الفول الأخضر في أنواع مختلفة من التربة، إلا أن التربة الطينية الرملية الخصبة جيدة الصرف تعد الأنسب له، وينصح باختيار موقع يتعرض لأشعة الشمس المباشرة لعدة ساعات يوميًا، إذ إن توفر الضوء الكافي يسرع من عملية النمو ويحسن من جودة القرون، كما يفضل تجنب زراعة الفول في الأصص الصغيرة والاكتفاء بالزراعة في الأرض مباشرة لإتاحة المساحة الكافية لجذور النبات

    تجهيز التربة قبل الزراعة


    قبل زراعة الفول الأخضر يجب تجهيز التربة بشكل جيد عبر حرثها وإضافة السماد العضوي المتحلل لتحسين بنيتها وتزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة، كما يفضل ري التربة بعد إضافة السماد وتركها حتى تجف قليلًا قبل عملية البذر، لضمان بيئة مناسبة لإنبات البذور وتقليل خطر تعفنها

    طريقة زراعة الفول الأخضر


    تزرع بذور الفول الأخضر على عمق يتراوح بين 5 و7 سنتيمترات، مع ترك مسافة 15 إلى 20 سنتيمترًا بين كل بذرة وأخرى لتجنب التزاحم وضمان وصول الماء والضوء لكل نبات، ويمكن إضافة لقاح البقوليات إلى البذور قبل الزراعة لتحفيز تثبيت النيتروجين وتحسين النمو، وبعد وضع البذور يتم تغطيتها بالتربة وضغطها قليلًا ثم ريها برفق لتثبيتها

    الري المناسب للفول الأخضر


    يحتاج الفول الأخضر إلى ري منتظم خاصة خلال فترات الإزهار وتكوين القرون، حيث يساعد الحفاظ على رطوبة التربة في هذه المراحل على زيادة الإنتاج وجودة الحبوب، ويفضل أن تكون عملية الري في الصباح الباكر أو المساء لتقليل التبخر، مع تجنب الإفراط في الماء الذي قد يؤدي إلى تعفن الجذور

    العناية بالنبات أثناء النمو


    تتضمن العناية بالفول الأخضر إزالة الأعشاب الضارة التي قد تنافسه على الغذاء والماء، ومراقبة النبات باستمرار لاكتشاف أي علامات للأمراض أو الآفات ومعالجتها مبكرًا، ورغم أن الفول قادر على تحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى -6 درجات مئوية، إلا أن تعرضه لحرارة عالية لفترات طويلة قد يؤثر على نموه وإنتاجه

    التسميد والدعم الغذائي


    باعتباره من البقوليات، يقوم الفول الأخضر بتثبيت النيتروجين في التربة، إلا أن إضافة جرعة خفيفة من السماد النيتروجيني بعد حوالي أربعة أسابيع من الزراعة يمكن أن يدعم النمو خاصة إذا كانت التربة فقيرة بالعناصر، كما يمكن إضافة سماد فوسفاتي لتحفيز الإزهار وزيادة عدد القرون

    الحصاد وتخزين الفول الأخضر


    يبدأ حصاد الفول الأخضر بعد مرور 90 إلى 120 يومًا من الزراعة، ويكون جاهزًا عند امتلاء القرون وبقائها خضراء طرية، ويجب الحصاد في الوقت المناسب لتجنب تصلب الحبوب وفقدان طعمها، ويمكن تخزين القرون الطازجة في مكان بارد أو تجميدها للحفاظ على جودتها لفترات أطول

    الخلاصة


    زراعة الفول الأخضر من المحاصيل السهلة والمجزية التي تمنح المزارع محصولًا غنيًا بالعناصر الغذائية، ومع اتباع خطوات الزراعة الصحيحة من اختيار الوقت والتربة المناسبين إلى العناية والري والتسميد، يمكن الحصول على إنتاج وفير وجودة عالية، مما يجعله خيارًا مثاليًا سواء للمزارع المحترف أو للهواة. 



    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"



    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لا تنس متابعة مدونتنا قسم (الخضروات الزراعية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


    الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

     تشقق ثمار البطاطس: الأسباب وطرق الوقاية لضمان محصول سليم.


    تعرف على أسباب تشقق درنات البطاطس وأفضل الطرق الزراعية للوقاية لضمان إنتاج وفير وخالٍ من العيوب.



       بطاطا متشققه قشرتها - الصورة :للمولف كاتب المقالة 



    تشقق ثمار البطاطس وأثره على جودة المحصول


    تُعد البطاطس من المحاصيل الغذائية الأساسية في العالم ونجاح زراعتها يعتمد على عوامل دقيقة تبدأ من اختيار التربة المناسبة وتنتهي عند الحصاد أحد أبرز المشكلات التي تؤثر سلبًا على جودة البطاطس هي ظاهرة التشقق أو التصدع التي تصيب الدرنات مما يقلل من قيمتها التسويقية ويعرضها للتلف السريع


    الأسباب الفسيولوجية لتشقق درنات البطاطس


    يحدث التشقق نتيجة خلل في التوازن بين معدل نمو الدرنات ومطاطية قشرتها الخارجية ففي حالات النمو السريع وخاصة بعد فترات الجفاف الطويل يتعرض النبات لصدمة مائية تؤدي إلى امتصاص مفرط للماء مما يجعل الأنسجة الداخلية تنمو بسرعة تفوق تمدد القشرة فتنشأ التشققات وتكون واضحة على سطح الدرنة


    دور الري في ظهور التشققات


    الري غير المنتظم هو السبب الجوهري خلف هذه المشكلة فغالبًا ما تبدأ المشكلة عندما تمر النباتات بفترة عطش ثم يُروى الحقل بكمية كبيرة من المياه أو تتساقط أمطار غزيرة بصورة مفاجئة حينها تمتص الدرنات كميات كبيرة من الماء فتنتفخ الأنسجة الداخلية وتتشقق القشرة الخارجية نتيجة الضغط الزائد


    أنواع التشقق في البطاطس


    يوجد نوعان رئيسيان من التشقق هما التشقق الشعاعي الذي يظهر على شكل خطوط متفرعة من نقطة مركزية وهو غالبًا مرتبط بالتغيرات المفاجئة في رطوبة التربة والتشقق الحلقي الذي يأخذ شكل دوائر أو خطوط عرضية على سطح الدرنة ويرتبط بتغيرات درجات الحرارة وسوء التغذية المتوازنة


    العوامل البيئية والزراعية المساعدة على التشقق


    بجانب اضطرابات الري هناك عوامل أخرى مثل ارتفاع ملوحة التربة أو نقص بعض العناصر الغذائية وخاصة الكالسيوم والبورون إضافة إلى الحراثة غير المنتظمة التي تسبب تهوية مفرطة للتربة وضعف في استقرار الرطوبة كذلك فإن الأصناف الحساسة وراثيًا لهذه الظاهرة قد تظهر فيها التشققات بشكل أكثر وضوحًا


    استراتيجيات الوقاية من تشقق البطاطس


    لمنع ظهور التشققات يجب اتباع برنامج ري منتظم يعتمد على حاجة النبات دون إفراط أو تفريط مع ضرورة تحسين تصريف التربة لتجنب تراكم المياه حول الجذور ينصح أيضًا بتحليل التربة بشكل دوري وتعديل مستويات العناصر المغذية حسب نتائج التحليل واستخدام الأصناف الأقل حساسية للتشقق خاصة في المناطق المعرضة لتقلبات مناخية حادة


    أهمية التغطية العضوية وتوازن التسميد


    التغطية العضوية باستخدام قش القمح أو المخلفات النباتية تساعد في الحفاظ على رطوبة التربة بدرجة متوازنة كما أن التسميد المتوازن وخاصة بالكالسيوم والمغنيسيوم يلعب دورًا مهمًا في تقوية جدران الخلايا ومنع التمزق السريع للقشرة في حالات النمو المتسارع


    الخلاصة


    تشقق ثمار البطاطس مشكلة زراعية يمكن تجنبها بإدارة ذكية للرطوبة والعناصر الغذائية وبتطبيق ممارسات زراعية وقائية مدروسة يبدأ الحل من انتظام الري وتحسين الصرف وصولًا إلى اختيار الأصناف ومراقبة التغيرات البيئية والنتيجة تكون محصولًا عالي الجودة قادرًا على المنافسة في السوق وتحقيق ربح مرضٍ للمزارع


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة


    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (زراعة الخضروات) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


    الأحد، 27 يوليو 2025

     تعرف على نوع التربة الأنسب لزراعة البطيخ الأصفر وكيفية تهيئتها لزيادة الإنتاج وجودة الثمار. 



        ازهار البطيخ الاصفر - الصورة موقع pixabay




    مقدمة

    يُعد البطيخ الأصفر من الفواكه الصيفية المحببة بفضل طعمه الحلو وفوائده الصحية الكبيرة ولكي نحصل على ثمار ناضجة ذات جودة عالية فإن معرفة نوع التربة المناسبة لزراعته تُعد خطوة أساسية تؤثر على الإنتاجية والنكهة واللون وحتى مقاومة النبات للأمراض

    أهمية اختيار التربة المناسبة

    اختيار التربة المناسبة يساهم في تحقيق أفضل ظروف لنمو جذور البطيخ الأصفر بشكل سليم فالنبات يحتاج إلى توازن دقيق بين التهوية الجيدة والاحتفاظ بالرطوبة دون أن تتراكم المياه بشكل يضر الجذور وعند تهيئة التربة الملائمة يمكن للمزارع تقليل فرص الإصابة بأعفان الجذور وتحسين امتصاص العناصر الغذائية مما ينعكس على جودة وحجم الثمار

    خصائص التربة المثالية لزراعة البطيخ الأصفر

    تُعد التربة الرملية الطينية الخفيفة هي الأنسب لزراعة البطيخ الأصفر حيث تمتاز بسرعة تصريف المياه وتهويتها الجيدة مما يمنع تعفن الجذور كما أنها تسمح بتمدد الجذور بسهولة دون عوائق ويفضل أن تكون التربة غنية بالمادة العضوية ومعتدلة الحموضة ويتراوح الرقم الهيدروجيني المثالي بين 6 و7 لضمان امتصاص العناصر الكبرى والصغرى بشكل مثالي

    أهمية المادة العضوية في التربة

    تلعب المادة العضوية دورًا جوهريًا في تحسين بنية التربة ورفع قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة والعناصر الغذائية كما تساهم في تعزيز النشاط الميكروبي المفيد للنبات ويُوصى بإضافة سماد عضوي متحلل أو كمبوست بنسبة لا تقل عن 20% من حجم التربة قبل الزراعة وذلك لتهيئة بيئة خصبة وداعمة لنمو البذور والشتلات

    تحضير التربة قبل الزراعة

    يبدأ تحضير التربة بحرثها جيدًا لعمق لا يقل عن 30 سم للتخلص من بقايا النباتات السابقة ثم تضاف المادة العضوية وتُخلط بالتربة بشكل متجانس بعدها يُفضل فحص التربة لتحليل خصائصها الغذائية والتعديل عليها إن لزم الأمر بإضافة العناصر الناقصة مثل الفوسفور أو البوتاسيوم ويُنصح بإجراء التعقيم الشمسي للتربة في المناطق التي تنتشر فيها أمراض التربة مثل أعفان الجذور أو النيماتودا

    تصريف المياه وتجنب التربة الثقيلة

    يُعد تصريف المياه من العوامل الحاسمة في نجاح زراعة البطيخ الأصفر فالتربة الثقيلة مثل التربة الطينية الكثيفة تحتفظ بالماء لفترات طويلة مما يسبب خنق الجذور ويؤدي إلى ضعف النمو أو موت النبات ولذا يجب تجنب هذه الأنواع من الترب أو العمل على تحسينها عبر خلطها بالرمل والكمبوست لتخفيف كثافتها

    الزراعة في الأراضي الصحراوية

    رغم أن الأراضي الصحراوية تفتقر في بعض الأحيان للمادة العضوية إلا أنها تُعد خيارًا جيدًا لزراعة البطيخ الأصفر عند تحسينها بالتسميد العضوي الجيد وتهيئتها بالري المنتظم فتصريفها العالي للماء يساعد على تقليل الأمراض وتحقيق نمو أسرع للجذور كما أن الحرارة المرتفعة في المناطق الصحراوية تُعد مناسبة لنمو البطيخ بشكل سريع

    الري والتسميد ضمن التربة المناسبة

    مع التربة المناسبة يجب ضبط مواعيد الري بدقة حيث يُفضل الري بالتنقيط لتوفير المياه وتقليل خطر إصابة الأوراق بالأمراض الفطرية كما يُوصى ببرامج تسميد متوازنة تبدأ بالفسفور لتشجيع نمو الجذور ثم النيتروجين لزيادة النمو الخضري وأخيرًا البوتاسيوم أثناء تكوين الثمار لضمان جودة وحلاوة البطيخ

    خاتمة

    اختيار نوع التربة المناسب لزراعة البطيخ الأصفر هو نقطة الانطلاق الأساسية نحو محصول ناجح فالتربة الرملية الطينية الغنية بالمادة العضوية توفر أفضل بيئة لنمو صحي ومتوازن للنبات وتساهم في تحسين جودة الثمار والإنتاجية وعلى المزارعين فحص وتحضير التربة بعناية والاهتمام بنظام الري والتسميد لتحقيق أفضل النتائج

    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (زراعة الخضروات) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص

     تعرف على كيفية زراعة الكوسا بنجاح ولماذا يُعد من المحاصيل السريعة والمربحة في موسمي الربيع والخريف. 



        ثمر الكوسة - الصورة : للمؤلف فريق "خليها تخضر"



    مقدمة

    تُعد الكوسا من الخضروات الصيفية السريعة النمو والقصيرة العمر الزراعي وتتميز بسهولة زراعتها في الحقول المنزلية والمزارع التجارية على حد سواء وتعتبر من المحاصيل المربحة إذا توفرت الظروف المثالية للزراعة وسوق بيع جيد ويعود السبب الرئيسي في نجاح زراعة الكوسا إلى سرعة نموها وقصر مدة إنتاجها مما يجعلها خيارًا مفضلًا للمزارعين في موسمي الربيع والخريف


    الزراعة الموسمية للكوسا

    يمكن زراعة الكوسا خلال موسمين أساسيين في السنة وهما الربيع والخريف وتُفضل الزراعة في الربيع عندما تكون درجات الحرارة معتدلة ومستقرة أما في الخريف فيُراعى اختيار موعد الزراعة بعناية بحيث تنضج الثمار قبل حلول البرد الشديد لأن الكوسا لا تحتمل الصقيع والتقلبات الجوية الشديدة وتتميز هذه المواعيد بسرعة النمو والإثمار في ظل توافر الإضاءة والدفء المناسبين


    دورة حياة الكوسا القصيرة

    ما يميز نبات الكوسا عن غيره من الخضروات هو قصر دورة حياته حيث يبدأ في الإثمار بعد حوالي 25 يومًا فقط من زراعة الشتلات وفي غضون شهرين ينتهي عمر النبات الإنتاجي لذلك فإن إدارة المحصول خلال هذه الفترة القصيرة تتطلب تركيزًا عاليًا من حيث الري والتسميد والمراقبة المستمرة للأمراض والآفات وهذا ما يجعله محصولًا مكثفًا لكنه ذو عائد اقتصادي سريع


    أهمية اختيار المكان المناسب

    من الضروري عدم زراعة الكوسا بالقرب من محاصيل أخرى من العائلة القرعية مثل الخيار أو القرع أو البطيخ لأن الكوسا من النباتات التي تُظهر تحورًا جينيًا سريعًا وهذا التحور قد يكون معديًا عبر الحشرات الملقحة أو عوامل البيئة مما يؤدي إلى نقل الصفات غير المرغوبة أو الفيروسات إلى النباتات المجاورة لذا يُفضل عزل زراعة الكوسا عن باقي المحاصيل لضمان جودة الإنتاج


    العائد الاقتصادي وإمكانية الربح

    الكوسا من المحاصيل التي تحقق ربحًا سريعًا خصوصًا في المواسم التي يكون فيها العرض قليلًا والسعر مرتفعًا ويعتمد ذلك على توقيت الزراعة وسرعة الوصول إلى السوق قبل دخول المحصول في ذروة الإنتاج العامة ويؤدي قصر عمر النبات إلى تقليل تكاليف الرعاية طويلة الأمد كما أن الكمية المنتجة في فترة قصيرة تُعد مرضية جدًا للمزارع بشرط التسويق الجيد واختيار الأصناف المناسبة


    نصائح لنجاح زراعة الكوسا

    لضمان نجاح زراعة الكوسا يُنصح باختيار بذور عالية الجودة من مصادر موثوقة وتحضير التربة جيدًا بالسماد العضوي الكامل التحلل وتوفير الري المنتظم دون تغريق وتجنب استخدام المياه الراكدة كما يُفضل زراعتها في خطوط متباعدة لتوفير التهوية وتقليل انتشار الأمراض الفطرية والحرص على إزالة الأعشاب الضارة ومراقبة الإصابات الحشرية بشكل دوري خصوصًا في بداية عمر النبات


    خاتمة

    زراعة الكوسا تُعد فرصة ممتازة للمزارعين الراغبين في الحصول على محصول سريع النمو ومربح خلال فترة قصيرة ولكن يتطلب ذلك فهمًا جيدًا لدورة حياة النبات ومعرفة دقيقة بتوقيت الزراعة والمخاطر المرتبطة بالتحور وانتقال الأمراض ولذلك فإن تطبيق الممارسات الزراعية السليمة والحرص على العزل النباتي يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الإنتاج وزيادة الربحية




    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"

    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة

    لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (الخضروات الزراعية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص



     تعرف على فوائد تعفير الكبريت على ثمار الطماطم، من تسريع النضج وتحفيز الإيثيلين إلى مكافحة الفطريات وتهيئة التربة لامتصاص أفضل للعناصر. 



        الصورة : للمؤلف للمقالة فريق "خليها تخضر"



    تعفير الكبريت على الطماطم وأهميته الزراعية

    يُعتبر تعفير الكبريت على ثمار الطماطم من الطرق التقليدية والفعالة في تعزيز الإنتاج وجودة المحصول حيث يلعب الكبريت دورًا متعدد الأبعاد في النمو والتغذية والمقاومة الحيوية للنبات ويُستفاد منه إمّا على شكل بودرة ناعمة تُرش على النبات أو يُضاف إلى التربة بنسب محسوبة لدعم العمليات الحيوية المختلفة


    تحفيز هرمون النضج وتسريع الإنتاج

    يسهم الكبريت بشكل غير مباشر في تسريع نضج ثمار الطماطم وذلك لأنه يدخل في تركيب الحمض الأميني ميثايونين الذي يُعد حجر الأساس في تصنيع هرمون الإيثيلين المسؤول عن تحفيز النضج الطبيعي للثمار ما يجعل عملية النضج أكثر انتظامًا وسرعة مع الحفاظ على جودة الطماطم من حيث الطعم واللون والتركيب الكيميائي


    رفع جاهزية العناصر الغذائية في التربة

    إضافة الكبريت إلى التربة، خاصة عند دمجه مع المواد العضوية، يؤدي إلى زيادة تراكم الكبريتات وتحسين التوصيل الكهربائي في التربة مما يسهل من توفر العديد من العناصر المغذية مثل الفوسفور والحديد والمنغنيز وهذه العناصر أساسية في بناء البروتينات والأنزيمات النباتية وتحفيز النشاط الحيوي في الجذور والأوراق


    تحسين التمثيل الضوئي وزيادة الكتلة الحيوية

    يرتبط الكبريت بزيادة محتوى النيتروجين في النبات بما يشمل الأوراق والسيقان والفروع الجديدة مما يُحسن محتوى الكلوروفيل في الأوراق ويزيد من قدرتها على التمثيل الضوئي ومع مرور الوقت يلاحظ المزارع زيادة في الوزن الجاف للفروع وتحسن واضح في قوة النمو خلال مرحلتي ما بعد الإزهار وامتلاء الثمار


    دور الكبريت في حماية النبات من الآفات

    يمتاز الكبريت بقدرته الفعالة على قتل بيض الأكاروسات وهي من الآفات الدقيقة التي تهاجم أوراق وثمار الطماطم كما أن رائحة الكبريت تعمل كطارد طبيعي للفراشات وبعض الحشرات الطائرة مما يقلل من احتمالية وضع البيوض على النبات ويُعد أيضًا وسيلة آمنة وغير ضارة بالبيئة في مكافحة هذه الكائنات الضارة


    رفع حرارة النبات وتثبيت درجة حرارته

    واحدة من الخصائص الفريدة لتعفير الكبريت هي قدرته على رفع درجة حرارة الأنسجة النباتية بدرجة إلى درجتين مئويتين ما يوفّر للنبات دفئًا طبيعياً خاصة في الفترات التي تنخفض فيها درجات الحرارة مما يُبقي العمليات الحيوية للنبات نشطة دون تأثر كبير بالتغيرات المناخية المفاجئة


    القدرة المضادة للفطريات وتأثيره الكيميائي الحيوي

    مركبات الكبريت تتفاعل مع رطوبة الجو لتنتج مادتين فعالتين هما كبريتيد الهيدروجين (H2S) وحمض الكبريتيك المخفف (H2SO4) وهما مركبان قادران على إعاقة إنبات جراثيم الفطريات بشكل مباشر مما يجعله فعالًا ضد أمراض مثل البياض الدقيقي واللفحات والتبقعات ويُستخدم الكبريت أيضًا وقائيًا وعلاجيًا بالرش المنتظم


    الآلية الفسيولوجية في التأثير على الفطريات

    يمتلك الكبريت قدرة على إذابة الدهون في أغشية خلايا الفطريات مما يؤدي إلى تفككها كما يربط العناصر المعدنية داخل الفطر مثل الحديد والنحاس والمنغنيز والزنك والتي تُعد أساسية لعمل إنزيمات الفطريات ويتسبب في تكوين كبريتيد الهيدروجين الذي يعطّل نشاط الإنزيمات مثل الديهيدروجينيز والكاتاليز واللكتيز مما يعيق عمليات التمثيل الغذائي للفطريات بشكل كامل


    خلاصة

    تعفير الكبريت على ثمار الطماطم هو تدخل بسيط وفعّال يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة المحصول وكفاءة النمو حيث يُحفز النضج من خلال الإيثيلين ويزيد امتصاص العناصر الغذائية ويمنح النبات دفئًا طبيعيًا ويحميه من الأمراض الفطرية والحشرات بطريقة بيولوجية آمنة ومستدامة مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين الباحثين عن حلول طبيعية وفعّالة


    إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"


    شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة


    لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص


    جميع الحقوق محفوظة ل خليها تخضر
    تصميم : عالم المدون