رأس ثوم - الصورة : للمودف و كاتب المقالة
مقدمة
يعد الثوم من المحاصيل الهامة التي تحظى بإقبال كبير سواء للاستهلاك المنزلي أو التسويق التجاري بفضل قيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة ولضمان الحصول على محصول وفير وجودة ممتازة يجب معرفة أفضل وقت لزراعته حيث يلعب التوقيت دورًا أساسيًا في نجاح المحصول ويؤثر مباشرة على حجم الفصوص وقوة النباتات وقدرتها على مقاومة الأمراض
أفضل وقت لزراعة الثوم
يعتبر الوقت المثالي لزراعة الثوم هو بداية موسم الخريف وتحديدًا من أوائل شهر سبتمبر وحتى منتصف شهر أكتوبر هذه الفترة تمنح النبات الظروف المثالية للنمو قبل حلول الصقيع حيث تكون درجات الحرارة معتدلة والتربة دافئة بما يكفي لتشجيع تكوين الجذور قبل دخول فصل الشتاء هذا الإعداد المبكر للنبات يساعد على تخزين الطاقة اللازمة لإنتاج أوراق قوية وفصوص كبيرة عند قدوم الربيع
أسباب اختيار هذه الفترة
الزراعة في أوائل الخريف تمنح الثوم فترة نمو كافية تحت الأرض قبل أن تتوقف عملية النمو بفعل البرودة الشديدة في الشتاء خلال هذه الفترة يقوم النبات بتكوين جذور قوية وعميقة تساعده على امتصاص الماء والعناصر الغذائية بكفاءة كما أن النمو الجيد للجذور في الخريف يقلل من فرص إصابة النباتات بالأمراض ويزيد من تحملها لظروف الشتاء القاسية
أثر توقيت الزراعة على الإنتاجية
كلما تم زراعة الثوم في التوقيت المناسب زادت فرص الحصول على فصوص كبيرة وذات جودة عالية فالنبات الذي يمتلك جذورًا قوية قبل الشتاء يكون قادرًا على الاستفادة القصوى من حرارة الربيع ونشاط التربة لإكمال نموه وإنتاج رؤوس ثوم ممتلئة وعلى العكس فإن التأخير في الزراعة لما بعد منتصف أكتوبر قد يؤدي إلى ضعف الجذور وتقزم النبات مما يقلل من حجم الفصوص وجودة المحصول
التربة المناسبة لزراعة الثوم
يفضل الثوم التربة الخفيفة جيدة الصرف ذات المحتوى العضوي الجيد ودرجة الحموضة المتوازنة بين 6 و7 حيث تساعد هذه التربة على توفير بيئة مثالية للجذور لتنمو بحرية وتستفيد من العناصر الغذائية كما أن الصرف الجيد يمنع تراكم المياه حول الجذور مما يقلل من فرص الإصابة بأعفان الجذور أو الأمراض الفطرية
خطوات تحضير الأرض للزراعة
قبل البدء بالزراعة يجب حرث الأرض جيدًا وإضافة السماد العضوي المتحلل لتوفير العناصر الغذائية الأساسية يمكن أيضًا إضافة كمية معتدلة من الفوسفور والبوتاسيوم لدعم نمو الجذور بعد ذلك يتم تقسيم الأرض إلى خطوط أو أحواض حسب نظام الري المتبع مع مراعاة أن تكون التربة ناعمة وخالية من الكتل الكبيرة لضمان تغطية الفصوص بشكل جيد
اختيار الفصوص للزراعة
من المهم اختيار فصوص ثوم سليمة وخالية من أي إصابات أو بقع لونية غريبة ويفضل استخدام الفصوص الكبيرة لأنها تنتج نباتات أكثر قوة وفصوصًا أكبر حجمًا عند الحصاد يجب فصل الفصوص عن الرأس بعناية مع الحفاظ على القشرة الخارجية لكل فص وعدم تقشيرها حيث تعمل القشرة كطبقة حماية طبيعية خلال مرحلة الإنبات
طريقة الزراعة
تتم الزراعة بغرس الفصوص في التربة بحيث يكون الطرف المدبب إلى الأعلى وعلى عمق يتراوح بين 4 و6 سنتيمترات مع ترك مسافة من 10 إلى 15 سنتيمترًا بين كل فص وآخر لضمان حصول كل نبات على المساحة الكافية للنمو بعد الزراعة يتم ري الأرض رية خفيفة لتثبيت الفصوص في مكانها ثم يترك النبات ليستفيد من أمطار الخريف أو الري المنتظم
العناية بالمحصول
خلال فترة النمو يجب متابعة الري باعتدال دون إفراط ومكافحة الأعشاب الضارة التي قد تنافس النبات على الغذاء والماء كما يمكن إضافة دفعة خفيفة من السماد النيتروجيني في بداية الربيع لدعم نمو الأوراق التي تساعد على تكوين فصوص قوية
الخلاصة
زراعة الثوم في الفترة من بداية سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر تعد الخطوة الأهم للحصول على محصول عالي الجودة فاختيار التوقيت المثالي يمنح النبات فرصة لتكوين جذور قوية قبل الشتاء مما ينعكس إيجابيًا على حجم الفصوص وقوتها ومع اتباع خطوات الزراعة الصحيحة يمكن للمزارعين ضمان إنتاج وفير يحقق لهم عائدًا اقتصاديًا جيدًا.
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( الخضروات الزراعية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق