تعرف على أهم النصائح الزراعية للحديقة المنزلية التي تساعد على تغذية التربة وتعزيز نمو النباتات ومكافحة الآفات بطرق طبيعية وآمنة.
-->
مدونة عربية تهتم بالزراعة المستدامة، النباتات البيئية، التسميد العضوي، والإنتاج النباتي في الوطن العربي.
تعرف على أهم النصائح الزراعية للحديقة المنزلية التي تساعد على تغذية التربة وتعزيز نمو النباتات ومكافحة الآفات بطرق طبيعية وآمنة.
تعرف على دور الكبريت كملك المبيدات في حماية النباتات وتحسين التربة وزيادة الإنتاجية بطرق آمنة وفعالة.
يعد الكبريت واحداً من أهم العناصر المعدنية الضرورية للنبات، وهو عنصر أساسي في صناعة المبيدات الزراعية الطبيعية لما يمتلكه من خصائص فريدة تجعله يلقب بملك المبيدات، إذ يساهم في رفع إنتاجية المحاصيل وتحسين جودة التربة والحد من انتشار الأمراض والآفات بطرق آمنة وفعالة، وقد أثبتت التجارب الزراعية أن إدخال الكبريت ضمن برامج التسميد والمكافحة يحقق فوائد مضاعفة للنبات والمزارع على حد سواء
إضافة الكبريت إلى التربة تؤدي إلى زيادة غلة البذور وتحسين مستويات النيتروجين في الأوراق والسيقان، كما تزيد من المحتوى الكلي للنيتروجين في الفروع الجديدة خلال جميع مراحل النمو، ويظهر هذا التأثير بشكل أكبر بعد مرحلة الإزهار وخلال امتلاء القرون، حيث يرتفع محتوى الكلوروفيل في الأوراق ويزداد الوزن الجاف للفروع النامية، مما يعكس صحة النبات وقدرته على الإنتاج بشكل أفضل
عند معاملة التربة بمصادر الكبريت المختلفة مع المواد العضوية يحدث تحسن واضح في خصائص التربة، إذ تزداد كمية الكبريتات المتجمعة ويرتفع التوصيل الكهربائي، كما تتحسن جاهزية العناصر الغذائية الكبرى والصغرى مثل الفوسفور والحديد والمنغنيز، وهذا ينعكس على كفاءة تغذية النبات وزيادة قدرته على مقاومة الإجهادات البيئية
يمتلك الكبريت تأثيراً مباشراً على بيض الأكاروسات حيث يقلل من قدرتها على الفقس، كما يعمل على طرد الفراشات وبعض الحشرات الضارة بفضل تأثيره على بيئة نموها، إضافة إلى ذلك فإنه يخفض درجة حموضة التربة مما يجعل الظروف أقل ملاءمة للعديد من الآفات، ويتميز بقدرته على تدفئة النبات برفع درجة حرارته بمقدار درجة أو درجتين مئويتين، وهو ما يساعد في حماية النبات خلال الفترات الباردة
يعد الكبريت من أقوى المواد الطبيعية لمكافحة الأمراض الفطرية، إذ يتحلل في التربة أو على سطح النبات منتجاً مركبات مثل كبريتيد الهيدروجين وحمض الكبريتيك بتركيزات مخففة، وهذه المركبات لها قدرة عالية على إيقاف نمو الفطريات ومنع انتشارها، كما أن أبخرة الكبريت تعمل على إعاقة إنبات جراثيم الفطريات المسببة لأمراض البياض الدقيقي واللفحات والتبقعات، مما يساهم في حماية المحصول طوال موسم النمو
إدراج الكبريت في برامج الإدارة المتكاملة للآفات يعتبر خطوة ذكية للمزارع، فهو يجمع بين دوره في التسميد وتحسين التربة ودوره كمبيد طبيعي، ما يقلل الاعتماد على المبيدات الكيميائية المكلفة والضارة بالبيئة، كما أن استخدامه بالشكل الصحيح وفي التوقيت المناسب يعزز كفاءة باقي المعاملات الزراعية ويؤدي إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة ووفيرة الإنتاج
إن الكبريت بحق يستحق لقب ملك المبيدات، فهو يجمع بين الفعالية في مكافحة الأمراض والآفات، والقدرة على تحسين خصوبة التربة وتعزيز نمو النبات، إضافة إلى كونه خياراً اقتصادياً وصديقاً للبيئة، لذا فإن المزارعين الذين يعتمدون عليه ضمن برامجهم الزراعية يحققون نتائج مبهرة في الإنتاج والجودة
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
مقال علمي يشرح دور البرلايت كوسط زراعي غير عضوي لتحسين التهوية والمسامية واحتفاظ التربة بالماء.
البرلايت هو مادة زراعية غير عضوية أصلها من صخر بركاني طبيعي تعرض لدرجات حرارة عالية فتتمدده وتحوله إلى حبيبات بيضاء خفيفة الوزن ولها قدرة هائلة على الاحتفاظ بالرطوبة والتهوية وهو مادة خاملة كيميائيًا وخفيفة جدًا مما يسهل خلطها مع بيئات الزراعة الأخرى ويُعد خيارًا مثاليًا لزراعة النباتات داخل الأصص أو ضمن نظم الزراعة المائية
يمتاز البرلايت بخفة وزنه ومسامية سطحه العالية حيث تسمح هذه المسامية بمرور الهواء والماء بين الحبيبات مما يخلق بيئة جيدة لتهوية الجذور وتوفير الأكسجين الضروري لتنفسها كما يعمل البرلايت على امتصاص الماء بكفاءة ثم إطلاقه تدريجيًا حسب حاجة النبات مما يساعد في تقليل الفاقد من الماء ويقلل من خطر تعفن الجذور الناتج عن تشبع التربة بالماء الزائد
عند خلط البرلايت مع البيئات العضوية مثل البيتموس أو الكمبوست يتحسن تركيب التربة من حيث التفكك والتهوية حيث يمنع التكتل ويزيد من نفاذية الماء والهواء كما يقلل من فرص حدوث الجفاف المفاجئ أو تجمع المياه في أسفل الأصيص وهذه الخواص ضرورية خاصة للنباتات الحساسة مثل الصباريات ونباتات الزينة الداخلية
يُستخدم البرلايت بشكل شائع كوسط نمو أساسي في نظم الزراعة المائية حيث يسمح بمرور محلول المغذيات حول الجذور ويمنع تراكم الأملاح أو السموم حولها كما يتميز بسهولة غسله وإعادة استخدامه مما يجعله خيارًا اقتصاديًا ومستدامًا للمزارعين خاصة في المشاتل ونظم الإنتاج الزراعي الحديثة التي تعتمد على تقنيات الهيدروبونيك والأكوابونيك
يوفر البرلايت بيئة مناسبة لنمو الجذور بشكل صحي وسريع ويمنع اختناقها الناتج عن ضعف التهوية أو زيادة الرطوبة كما يساعد على تنظيم الرطوبة في التربة وتقليل التغيرات المفاجئة في الحرارة أو الجفاف مما يقلل من الإجهاد الفسيولوجي للنبات ويزيد من قدرته على امتصاص العناصر الغذائية من الوسط المحيط
يستعمل البرلايت بكثرة في إنتاج شتلات الخضروات والأزهار حيث يُخلط مع مواد أخرى بنسبة معينة لتوفير توازن بين الاحتفاظ بالرطوبة والتصريف الجيد ويُنصح باستخدامه أيضًا لزراعة النباتات الداخلية التي تحتاج لبيئة خفيفة وجافة مثل نبات الألوفيرا والفيكس والبوتس حيث يسهل التعامل معه ويمنع تشكل الفطريات والطحالب على سطح التربة
مقارنةً بالفيرموكيولايت مثلًا فإن البرلايت يتميز بقدرة أكبر على تصريف الماء لكنه يحتفظ برطوبة أقل نسبيًا بينما الفيرموكيولايت يحتفظ بالماء والعناصر المغذية لفترة أطول لكن تصريفه أبطأ وبهذا يمكن اختيار البرلايت للنباتات التي تحتاج إلى تصريف سريع وتهوية عالية بينما الفيرموكيولايت يناسب النباتات التي تستهلك كميات أكبر من الماء أو تنمو في بيئة أكثر رطوبة
البرلايت مادة طبيعية خاملة لا تحتوي على أي مواد كيميائية ضارة ومع أنه قد يُسبب غبارًا خفيفًا أثناء الاستخدام إلا أن ارتداء كمامة بسيطة أثناء الخلط يفي بالغرض ولا يشكل خطرًا صحيًا على الإنسان أو الحيوان ويعتبر من المواد الصديقة للبيئة والتي لا تتحلل أو تتعفن أو تُخرج روائح مزعجة لذلك يمكن استخدامه بأمان في الزراعة المنزلية والاحترافية
البرلايت هو أحد أهم المكونات الزراعية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في تحسين بيئات النمو خصوصًا في المشاتل والزراعة المائية ونباتات الزينة بفضل قدرته الفائقة على تحسين التهوية والاحتفاظ بالماء دون إغراق التربة يوصى به لكل من يطمح لتحسين نمو نباتاته سواء في الحدائق المنزلية أو في المشاريع الزراعية التجارية
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( التغذية النباتية ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
تعرف على برنامج تسميد شجرة الزيتون المتكامل الذي يساعد في تعزيز النمو وزيادة الإنتاج وتحسين جودة الثمار بطرق علمية مدروسة
دليل علمي مبسط لتحضير السماد العضوي من روث الحيوانات والمخلفات النباتية في خطوات عملية تسهم في تحسين التربة وزيادة خصوبة المحاصيل.
تعرف على أفضل طرق تسميد العنب وفقاً لاختبارات التربة ومراحل النمو لضمان إنتاج وفير وجودة ثمار ممتازة
تعتمد الزراعة الناجحة لكروم العنب بشكل رئيسي على خصوبة التربة وصلاحيتها لنمو النبات وتعد فحوصات التربة والأنسجة الورقية خطوة أساسية تسبق أي عملية تسميد حيث يجب إجراء هذه الفحوصات مرة كل ستة أشهر أو على الأقل مرة في العام لتحديد العناصر المتوفرة في التربة وتلك التي تعاني من نقص واضح فلا توجد قاعدة ثابتة لتسميد جميع الحقول حتى وإن كانت في نفس المنطقة لأن اختلاف تركيبة التربة ودرجات الحموضة والملوحة ومعدلات المادة العضوية كلها تؤثر في احتياجات النبات وبالتالي فإن التسميد العشوائي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المحصول وصحة التربة
يحتاج نبات العنب إلى مجموعة من العناصر الغذائية طوال مراحل نموه ويأتي النيتروجين في مقدمتها خلال فترة النمو الخضري حيث يعزز من نمو الأوراق التي تعتبر المحرك الأول لعملية البناء الضوئي أما خلال مرحلة تزهير ونضج العناقيد فتزداد حاجة النبات للبوتاسيوم الذي يلعب دوراً محورياً في تحسين جودة الثمار من حيث اللون والطعم والحجم ولا يمكن إغفال أهمية الفسفور في دعم نمو الجذور لكنه يصبح قليل الفاعلية في التربة ذات الحموضة المرتفعة حيث يرتبط بعناصر أخرى ويصبح غير متاح للنبات مما يستدعي تعديل حموضة التربة أو اختيار مصادر فسفور قابلة للامتصاص
يبدأ أول تطبيق للأسمدة في نهاية فصل الشتاء وتحديداً في شهر شباط حيث تبدأ الكروم في الخروج من طور السكون ويتم خلالها استخدام التسميد الأرضي بجرعات محسوبة بناء على نتائج فحص التربة ويمكن تعزيز التسميد باستخدام أقراص الجبرلين عند وصول العناقيد لطول 10 سم تقريبي ووصول الحبة إلى حجم 4 ملم وتتكرر هذه الرشة بعد عشرة أيام مع إضافة مادة ناشرة لكل لتر ماء لزيادة كفاءة الامتصاص ويتم ضبط هذه المواعيد حسب الظروف المناخية ونوع التربة
يعتمد الكثير من مزارعي العنب اليوم على أنظمة الري الحديثة لتوفير المياه وتسهيل عملية التسميد عبر شبكة التنقيط حيث يتم تخصيص وقت يومي للري وفق نظام 30 دقيقة ري بدون سماد تليها 20 دقيقة مع التسميد ثم 8 إلى 10 دقائق لغسل الشبكة من بقايا الأسمدة تفادياً لانسدادها ويمكن استخدام محاليل NPK القابلة للذوبان أو أي تركيبة مخصصة حسب الحاجة وتوقيت النمو مع مراعاة عدم التسميد في الأيام شديدة الحرارة أو في ساعات الذروة
إلى جانب التسميد يلزم تنفيذ عدة عمليات زراعية تكميلية لضمان امتصاص جيد للعناصر الغذائية ومنها التقليم الصيفي الذي يشمل إزالة الأفرع الضعيفة والنامية من البراعم التي تتزاحم مع النموات المثمرة بالإضافة إلى إزالة المحلاق القريب من العنقود والذي قد يؤدي إلى اختناقه وتلفه كما ينبغي خف العناقيد ذات الحجم الصغير لتوفير الغذاء للعناقيد الأكبر حجماً وينصح أيضاً بالتخلص من السرطانات التي تنمو على الجذوع وتنافس الكرمة على المغذيات وتضعف أداء النبات بشكل عام
بعد زراعة الشتلات في النصف الأول من شهر شباط يجب ربط الفروع على الأسلاك باستخدام بلاستيك مرن لتثبيت الاتجاه وتفادي التكسر كما يلزم تربية الفرع القوي على الخشب الرئيس ليتحمل النمو المستقبلي ويجب الحفاظ على نظافة الأرض من الحشائش التي تنافس النبات على الماء والعناصر الغذائية وتوفير خرطوم خاص لكل شتلة لضمان توزيع متساوٍ للمياه والأسمدة
إن تسميد العنب ليس مجرد عملية إضافة أسمدة بشكل دوري بل هو علم متكامل يبدأ بفهم طبيعة التربة واحتياجات النبات خلال كل مرحلة من مراحل نموه ويتطلب دقة في التوقيت والكميات ونوع العناصر المضافة مع متابعة يومية لحالة النبات والمزرعة ومراعاة الظروف الجوية والتربوية والممارسات الزراعية المرافقة لضمان أفضل إنتاج
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم
( تقنيات زراعة العنب وتحسين الإنتاج ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
الهيدرانجيا القرطاسية أسرار ألوانها الساحرة وكيفية زراعتها بنجاح
تعرف على نبات الهيدرانجيا القرطاسية وأسرار تغير ألوان أزهاره وكيفية زراعته والعناية به للحصول على أزهار ساحرة طوال الموسم. نبات الهيدرا...