تعرف على كيفية زراعة شجرة الكاجو في الدول العربية وأهم المناطق الملائمة لها وطرق الحصول على الشتول لإنتاج اقتصادي مربح.
مقدمة عن شجرة الكاجو
تعد شجرة الكاجو من الأشجار الاستوائية المتميزة بإنتاجها الاقتصادي المرتفع حيث تنتج ثمار الكاجو الغنية بالقيمة الغذائية والزيوت المفيدة وتعد هذه الشجرة من المحاصيل ذات الطلب العالمي المتزايد بفضل استخدامها في صناعة الأغذية والحلويات والزيوت التجميلية كما أن زراعتها في الدول العربية ممكنة إذا توفرت الظروف المناخية المناسبة مما يفتح المجال أمام المزارعين للاستثمار المربح في هذا القطاع الزراعي
المناخ المناسب لزراعة الكاجو
تنمو شجرة الكاجو بشكل أفضل في المناطق الدافئة والرطبة حيث تحتاج إلى درجات حرارة تتراوح بين 20 و35 درجة مئوية كما تفضل فترات جافة أثناء نضج الثمار ومواسم أمطار جيدة خلال النمو الخضري وتعد مناطق الساحل العربي المطل على البحر الأحمر وبحر العرب وبعض المناطق في الخليج العربي والسودان وجنوب مصر واليمن وعمان من البيئات الملائمة لزراعتها بسبب اعتدال الشتاء ودفء المناخ طوال العام
التربة المثالية
يفضل الكاجو التربة الرملية الطميية جيدة الصرف حيث أن تجمع المياه حول الجذور قد يؤدي إلى إصابتها بأمراض أعفان الجذور يمكن أن تنجح الزراعة في التربة الفقيرة نسبياً إذا كانت جيدة التصريف مع إضافة المواد العضوية لتحسين خصوبتها كما أن درجة حموضة التربة المثالية تتراوح بين 5.5 و6.5 مما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة
كيفية الحصول على شتول الكاجو
يمكن الحصول على شتول الكاجو في الدول العربية بعدة طرق حيث توفر بعض المشاتل الزراعية الكبرى في مصر والسودان واليمن وسلطنة عمان شتولاً ناتجة عن بذور مختارة أو تطعيم أصناف عالية الإنتاج ويمكن أيضاً استيراد الشتول من الدول المنتجة مثل الهند أو فيتنام بشرط الالتزام بإجراءات الحجر الزراعي لضمان خلوها من الآفات والأمراض كما يمكن للمزارعين ذوي الخبرة إكثار الشتول من البذور مباشرة عن طريق زراعتها في أكياس بلاستيكية تحتوي على تربة خفيفة رطبة حتى تبدأ بالنمو ونقلها بعد ذلك إلى الأرض المستديمة
طريقة الزراعة والعناية
تزرع شتول الكاجو على مسافات تتراوح بين 7 و10 أمتار بين الأشجار حسب خصوبة التربة وحجم النمو المتوقع وتحتاج الشتلة في مراحلها الأولى إلى ري منتظم دون إفراط مع توفير التسميد العضوي والسماد الفوسفاتي في بداية النمو لتعزيز الجذور بعد السنة الثانية يمكن تقليل الري والاعتماد على الأمطار في المناطق المناسبة كما يجب إزالة الحشائش ومكافحة الآفات مثل حفار الساق والبق الدقيقي التي قد تؤثر على الإنتاج
إنتاجية وأرباح الكاجو
تبدأ شجرة الكاجو بالإثمار بعد 3 إلى 4 سنوات من الزراعة وتصل إلى الإنتاج الاقتصادي الكامل في عمر 8 إلى 10 سنوات وتنتج الشجرة الواحدة ما بين 7 و15 كيلوغراماً من المكسرات المقشورة سنوياً ويعتمد العائد المادي على الأسعار العالمية التي عادة ما تكون مرتفعة مما يجعل زراعتها مشروعاً اقتصادياً مربحاً خاصة عند تصدير المنتج أو بيعه محلياً بجودة عالية
التحديات التي تواجه زراعة الكاجو
من أبرز التحديات التي قد تواجه زراعة الكاجو في الدول العربية نقص الخبرة الفنية لدى بعض المزارعين وارتفاع تكلفة الشتول المستوردة إضافة إلى حاجتها لعناية خاصة في السنوات الأولى لحمايتها من الرياح القوية والآفات كما أن محدودية المعرفة بأسواق التسويق والتصدير قد تحد من فرص تحقيق أقصى استفادة من الإنتاج
خلاصة
زراعة شجرة الكاجو في الدول العربية تمثل فرصة استثمارية واعدة إذا توفرت الظروف البيئية الملائمة والإدارة الزراعية السليمة ومع تزايد الطلب العالمي على الكاجو فإن الاستثمار في هذا المجال يمكن أن يحقق أرباحاً مرتفعة ويسهم في تنويع مصادر الدخل الزراعي في المنطقة
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الأشجار المثمرة ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق