برنامج تسميد شجرة الزيتون لزيادة الإنتاج وتحسين جودة الثمار.
تعرف على برنامج تسميد شجرة الزيتون المتكامل الذي يساعد في تعزيز النمو وزيادة الإنتاج وتحسين جودة الثمار بطرق علمية مدروسة
تُعد شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على التسميد المتوازن لتعزيز نموها وتحسين إنتاجيتها فالتسميد ليس مجرد عملية عشوائية بل هو علم وفن يعتمد على توقيت دقيق واحتياجات خاصة لكل مرحلة من مراحل نمو الشجرة
أهمية التسميد لشجرة الزيتون
تلعب عملية التسميد دورًا محوريًا في تعزيز النمو الخضري والتزهير وتكوين الثمار وتحسين جودتها كما يساهم التسميد المنتظم في مقاومة الأمراض وتحسين مقاومة الشجرة للظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة
أنواع الأسمدة المناسبة لشجرة الزيتون
يمكن استخدام نوعين رئيسيين من الأسمدة في برنامج تسميد الزيتون الأول هو السماد العضوي مثل السماد البلدي المتحلل أو الكومبوست الغني بالعناصر الغذائية والذي يساهم في تحسين بنية التربة وتهويتها والثاني هو السماد الكيميائي أو المعدني ويُفضل أن يكون متوازنًا ويحتوي على العناصر الكبرى مثل النيتروجين N والفوسفور P والبوتاسيوم K
مواعيد تسميد شجرة الزيتون خلال السنة
تُقسم مراحل التسميد إلى ثلاث فترات رئيسية تبدأ المرحلة الأولى في فصل الربيع مع بداية النشاط الخضري حيث يُفضل استخدام الأسمدة الغنية بالنيتروجين لتشجيع النمو الورقي وتكوين البراعم الجديدة تليها المرحلة الثانية في الصيف والتي تركز على دعم عملية نضج الثمار من خلال استخدام أسمدة غنية بالبوتاسيوم أما المرحلة الثالثة فتكون في الخريف استعدادًا لفصل الشتاء حيث يُنصح بإضافة دفعة خفيفة من السماد العضوي أو سماد بطيء التحلل
طرق تطبيق السماد على شجرة الزيتون
ينبغي توزيع السماد بشكل دائري حول محيط الشجرة بعيدًا عن الجذع الرئيسي ويُفضل خلطه بشكل خفيف مع التربة باستخدام المجرفة أو آلة التسميد ثم يتم ري التربة بكمية مناسبة من الماء لضمان ذوبان العناصر الغذائية ووصولها إلى جذور الشجرة بفعالية
احتياجات شجرة الزيتون من العناصر الغذائية
النيتروجين ضروري لتكوين الأوراق والنمو الخضري السليم أما الفوسفور فيدعم نمو الجذور ويعزز عملية الإزهار وتكوين الثمار في حين يُعتبر البوتاسيوم العنصر الأساسي لتحسين نضج الثمار وجودتها وزيادة مقاومتها للأمراض والعوامل الجوية كما يمكن دعم الشجرة بعناصر ثانوية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك عند الحاجة
نصائح مهمة للحصول على نتائج مثالية
قبل بدء برنامج التسميد يُستحسن إجراء تحليل للتربة لمعرفة مستوى العناصر الغذائية وتحديد الكميات المناسبة كما ينبغي الانتباه لعدم الإفراط في التسميد لتجنب تملّح التربة أو حرق الجذور يوصى أيضًا بالجمع بين التسميد والعناية العامة بالتربة من خلال التهوية المنتظمة وتحسين التصريف المائي لضمان امتصاص العناصر بشكل أفضل
برنامج تسميد نموذجي حسب عمر الشجرة
الأشجار الصغيرة تحتاج في أول ثلاث سنوات إلى التركيز على النيتروجين لتعزيز نموها وتكوين هيكلها الخضري أما الأشجار التي دخلت مرحلة الإثمار فيُوصى لها ببرنامج متوازن يحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بنسب مدروسة ويمكن تعديل البرنامج حسب نوع التربة ونظام الري ومعدلات الإنتاج
الخلاصة
تسميد شجرة الزيتون هو عملية مستمرة تتطلب معرفة دقيقة باحتياجات الشجرة في كل مرحلة من مراحل حياتها ومع مراعاة نوعية التربة وموسم النمو ونظام الري يمكن تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة للثمار من خلال برنامج تسميد متوازن ومدروس بعناية
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق