تعرف على تأثير قلة المياه في أواخر الصيف والخريف على إنتاج الزيتون وكيفية تحسين المحصول في الموسم التالي من خلال الري المنتظم.
مقدمة
شجرة الزيتون من أقدم وأهم الأشجار المثمرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتمتاز بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة إلا أن الإنتاجية العالية تتطلب توفير الاحتياجات المائية في أوقات حساسة من العام حيث تشير الأبحاث الزراعية إلى أن قلة المياه في أواخر الصيف وخلال الخريف تؤثر سلباً على الإزهار والإنتاج في الموسم التالي
أثر نقص المياه على الإزهار
عند تعرض شجرة الزيتون لنقص المياه في أواخر الصيف يتأخر تكوين البراعم الزهرية مما يؤدي إلى تأخير الإزهار في الربيع التالي هذه الظاهرة تقلل من عدد الأزهار الكاملة التي تمتلك القدرة على الإخصاب وتكوين الثمار كما أن الإجهاد المائي في هذه الفترة الحساسة يضعف حيوية البراعم وبالتالي يقلل من فرص العقد الناجح
تأثير نقص المياه على العقد والإنتاج
يعتبر العقد مرحلة حاسمة في دورة حياة الزيتون إذ تتحول الأزهار الملقحة إلى ثمار مكتملة عند توفر الظروف المناسبة وعندما تعاني الأشجار من العطش في أواخر الصيف والخريف تنخفض نسبة العقد بشكل ملحوظ نتيجة ضعف التلقيح وقلة حيوية الأزهار ويترتب على ذلك انخفاض مباشر في كمية الإنتاج للموسم التالي مما يجعل الري المنتظم في هذه الفترة عاملاً أساسياً للحفاظ على المحصول
الدور الحيوي للري في نهاية الموسم
إن توفير المياه في أواخر الصيف والخريف لا يقتصر على منع الإجهاد المائي فحسب بل يساهم أيضاً في دعم عمليات التمثيل الضوئي وتخزين المواد الغذائية في الجذور والأفرع وهذه المواد المخزنة تستخدمها الشجرة لاحقاً في الربيع عند بدء الإزهار مما يعزز من قوة الأزهار ونسبة العقد ويؤدي في النهاية إلى زيادة الإنتاج وجودة الثمار
التوصيات الزراعية للري في هذه الفترة
ينصح المزارعون وخبراء الزراعة بمتابعة رطوبة التربة بشكل منتظم خلال هذه المرحلة واستخدام طرق الري التي توفر المياه بكفاءة مثل الري بالتنقيط مع مراعاة تزويد الشجرة بكميات كافية من الماء دون إفراط للحفاظ على التوازن بين النمو الخضري والزهري كما يُفضل تقليل فترات الجفاف الطويلة بين الريات لضمان استمرارية النشاط الحيوي للشجرة
خاتمة
إن فهم العلاقة بين الري في أواخر الصيف والخريف وبين إنتاجية الزيتون يعد مفتاحاً لزيادة المحصول وجودته فالإمداد المائي في هذه الفترة يعزز الإزهار ويحسن العقد مما ينعكس بشكل مباشر على العائد الاقتصادي للمزارع ولذلك فإن تبني ممارسات ري مدروسة يعتبر استثماراً ناجحاً في مستقبل بساتين الزيتون
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم ( زراعة الزيتون ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق