تعرف على أفضل طرق تقليم العنب وزراعته الصحيحة لتحقيق إنتاج وفير وثمار عالية الجودة، مع نصائح عملية لزيادة الإثمار وتقليل الأمراض.
زراعة العنب وأهمية التقليم
يعد العنب من أقدم وأهم محاصيل الفاكهة التي عرفها الإنسان منذ آلاف السنين حيث انتشر زراعته في مناطق مختلفة من العالم بفضل قدرته على التكيف مع الظروف المناخية المتنوعة وللحصول على محصول وفير وجودة عالية لا بد من الاهتمام بعمليتي الزراعة والتقليم باعتبارهما أساس نجاح الكروم
اختيار موقع الزراعة
تنجح زراعة العنب في التربة جيدة الصرف والخالية من الأملاح العالية وتفضل التربة الطميية الرملية لأنها توفر تهوية جيدة للجذور كما أن اختيار الموقع المشمس يسهم في زيادة حلاوة الثمار وجودة المحصول وتعد الأراضي ذات الانحدار البسيط مثالية لتقليل تراكم المياه حول الجذور
أهمية فترة السكون في العنب
يمر العنب بفترة سكون شتوية وهي مرحلة طبيعية يتوقف فيها النبات عن النمو وتقل فيها الأنشطة الحيوية وينصح المزارعون بإجراء التقليم في نهاية هذه الفترة وقبل بداية جريان العصارة في الربيع حتى لا تتعرض الكروم للضعف أو فقدان العصارة بكميات كبيرة
خطوات التقليم الناجح
يجب أن يركز التقليم على إزالة الأفرع الجافة أو المصابة أو المتكسرة مع الإبقاء على الأفرع المتوسطة السمك التي تحتوي على عدد جيد من العيون لأنها الأقدر على إنتاج ثمار وفيرة كما أن العنب يثمر عادة من الأفرع الحديثة التي تنمو من الأفرع القوية الغليظة التي تظهر بعد عملية التقليم لذلك فإن نجاح التقليم يعد العامل الأساسي في تحفيز الإثمار
العناية بالأفرع
من المهم أثناء التقليم فك الالتواءات بين الأفرع وترك كل فرع يتمدد بشكل مستقل بحيث لا يتداخل مع الآخر كما يجب إزالة الأفرع الضعيفة أو المكسورة مع الحفاظ على استقامة الأفرع الباقية لتسهيل عملية التهوية والإضاءة داخل الكرمة وهو ما يقلل من انتشار الأمراض الفطرية ويزيد من جودة الثمار
نصائح لسلامة الكروم
ينصح المزارعون بعدم ربط أفرع العنب بأسلاك معدنية خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة صيفاً لأن الحرارة المنبعثة من المعادن قد تسبب احتراق الأفرع وتلفها لذلك يفضل استخدام وسائل ربط غير موصلة للحرارة كما يوصى بتقشير الساق الخارجية للكرمة للتخلص من القشور التي تشكل مأوى للحشرات ثم طلاء الجذع بخليط من الجير والكبريت الزراعي لحماية النبات من الآفات
أهمية التسميد والرماد النباتي
إضافة السماد العضوي المتحلل من أساسيات نجاح زراعة العنب حيث يمد النبات بالعناصر الغذائية الرئيسية كالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم كما أن إضافة كمية بسيطة من الرماد النباتي يعزز من توازن العناصر ويساعد على تقوية الأفرع وزيادة قدرة النبات على مقاومة الأمراض وهو ما ينعكس في النهاية على تحسين جودة المحصول
دور المبيدات الفطرية
العنب من المحاصيل التي تتعرض للإصابة بعدة أمراض فطرية مثل البياض الدقيقي والبياض الزغبي لذلك ينصح برش مبيد فطري نحاسي في مرحلة ما قبل النمو الفعلي للأفرع حيث يسهم ذلك في تقليل فرص الإصابة ويؤمن بداية قوية للكرمة خلال موسم النمو
أهمية الاعتدال في التقليم
التقليم الزائد قد يؤدي إلى ضعف النبات وانخفاض قدرته على النمو بينما التقليم القليل يسبب تكدس الأفرع وضعف التهوية وتزايد فرص الإصابة بالأمراض لذا فإن الاعتدال في عدد الأفرع المزالة والإبقاء على الأفرع المتوسطة السمك يعد الحل الأمثل لتحقيق التوازن بين النمو الخضري والإثماري
استئناف النشاط بعد التقليم
مع بداية الربيع واستئناف نشاط العود تبدأ الأفرع الحديثة بالنمو وهذه الأفرع هي التي ستثمر لاحقاً ولذلك فإن نجاح الموسم الزراعي يتوقف بشكل مباشر على دقة عملية التقليم في فترة السكون الشتوي وعلى توفير الرعاية المناسبة للنبات بعدها من ري وتسميد وحماية من الآفات
الخلاصة
إن زراعة العنب لا تقتصر على غرس الشتلات في الأرض بل هي منظومة متكاملة تبدأ باختيار الموقع المناسب وتمر بالتقليم الصحيح والتسميد المتوازن وصولاً إلى حماية النبات من الأمراض إن نجاح المزارع في تطبيق هذه الخطوات يضمن له إنتاجاً وفيراً من ثمار العنب ذات الجودة العالية التي تحقق مردوداً اقتصادياً وصحياً كبيراً
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لا تنسَ متابعة مدونتنا قسم
( تقنيات زراعة العنب وتحسين الإنتاج ) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق