"بقعة سوداء في قاعدة ثمرة الطماطم – عفن الطرف الزهري"
الوصف:
مقالة تشرح أسباب عفن الطرف الزهري في الطماطم وطرق الوقاية منه بطريقة علمية مبسطة ومناسبة للقراء.
يُعد عفن الطرف الزهري من المشكلات الشائعة التي تواجه مزارعي الطماطم، وهو مرض فسيولوجي يصيب الثمار ويؤثر على جودة المحصول وقيمته التسويقية. وعلى الرغم من أن مظهر الإصابة قد يبدو مشابهاً للأمراض الفطرية، إلا أن العفن الطرفي لا يُسبّب نتيجة عدوى، بل يرتبط بخلل في التغذية وامتصاص العناصر.
ما هو عفن الطرف الزهري؟
عفن الطرف الزهري هو اضطراب يظهر عادة على شكل بقعة بنية داكنة أو سوداء في نهاية ثمرة الطماطم، وتحديدًا في الجزء السفلي منها (الطرف الزهري). تبدأ البقعة صغيرة ثم تتوسع تدريجيًا، مما يجعل الثمرة غير صالحة للاستهلاك.
الأسباب الرئيسية
يرتبط ظهور هذا المرض بشكل أساسي بنقص عنصر الكالسيوم في الثمار، وليس بالضرورة في التربة. هناك عدة عوامل تؤثر على امتصاص الكالسيوم، من أبرزها:
1. عدم انتظام الري: الري الزائد أو نقص الماء يخل بتوازن امتصاص العناصر.
2. نقص الكالسيوم في التربة أو عدم توفره للنبات.
3. زيادة التسميد النيتروجيني، مما يؤدي إلى نمو خضري سريع على حساب امتصاص الكالسيوم.
4. ملوحة التربة أو مياه الري، مما يعيق امتصاص الكالسيوم والعناصر الأخرى.
5. الظروف الجوية الحارة والجافة، التي تزيد من فقدان الماء من النبات وتقلل من تدفق الكالسيوم إلى الثمار.
طرق الوقاية والعلاج
الوقاية من عفن الطرف الزهري تعتمد على الإدارة الجيدة للري والتسميد، وتشمل:
الري المنتظم والمتوازن: تجنّب الفترات الطويلة من الجفاف أو الري الغزير المفاجئ.
إضافة مصادر للكالسيوم: مثل نترات الكالسيوم، سواء عبر التربة أو بالرش الورقي.
تقليل التسميد بالنيتروجين: خاصة في بداية تكوين الثمار.
تحسين تهوية التربة والابتعاد عن الزراعة في تربة ذات تصريف سيئ.
استخدام أصناف مقاومة أو أقل عرضة للإصابة عند توفرها.
خلاصة
عفن الطرف الزهري ليس مرضًا معديًا، لكنه من المشاكل التي تؤثر سلبًا على الإنتاج وجودة الثمار. الاهتمام بالتوازن الغذائي للنبات والري المنتظم يساهم بشكل كبير في الوقاية من هذه المشكلة، مما يحسن من نوعية المحصول ويزيد من مردوده الاقتصادي.
شكرا لقراءة المقالة
اعداد المهندس الزراعي
علي عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق