"أصناف العنب المنتشرة زراعتها في العراق والشرق الأوسط والأصناف الجديدة التي دخلت مؤخراً"
يُعد العنب من المحاصيل البستانية المهمة في العراق والشرق الأوسط، لما له من أهمية غذائية واقتصادية وثقافية. وتعود زراعته في المنطقة إلى آلاف السنين، حيث تنتشر مزارعه في مناطق متنوعة مثل شمال العراق، وبلاد الشام، ومصر، وإيران، وتركيا.
الأصناف التقليدية المنتشرة في المنطقة
من أبرز الأصناف المحلية المنتشرة في العراق:
عنب الرزاقي: يتميز بحبته الكبيرة ومذاقه الحلو، ويُستخدم غالباً للأكل الطازج.
عنب كشمش: يُعد من الأصناف الصغيرة الحبة، ويُستخدم بشكل واسع في التجفيف لإنتاج الزبيب.
عنب الحلواني: شائع في الجنوب والوسط، ويمتاز بحلاوته وقلة بذوره.
الطيفوري والأسود المحلي: يُزرع في المناطق الجبلية والشمالية، ويُستخدم في إنتاج العصائر والنبيذ التقليدي.
أما في دول الشرق الأوسط، فتنتشر أصناف مشابهة مع بعض الاختلافات الطفيفة بسبب تنوع المناخات، مثل البلدي المصري، والزيني اللبناني، والدبس الإيراني.
الأصناف الجديدة التي دخلت مؤخراً
مع تطور تقنيات الزراعة وتزايد الطلب على أصناف العنب ذات الجودة العالية والمردود الاقتصادي المرتفع، بدأت بعض الدول، ومنها العراق، في إدخال أصناف عالمية محسّنة. ومن هذه الأصناف:
فليم سيدلس (Flame Seedless): صنف أمريكي خالٍ من البذور، يتميز بلونه الأحمر ومقاومته للأمراض، ويُفضل في الأسواق الحديثة.
كرمسون (Crimson Seedless): صنف ذو لون أحمر غامق، مقاوم للتلف أثناء النقل، ويُناسب التصدير.
سوبيريور (Superior Seedless): أبيض اللون وخالٍ من البذور، يُعد من أكثر الأصناف قبولاً في الأسواق العالمية.
أوتومن كراسپ (Autumn Crisp): صنف متأخر النضج، حلو جداً ومحبب لدى المستهلكين.
تُزرع هذه الأصناف في البيوت البلاستيكية والمزارع الحديثة باستخدام أنظمة ريّ متطورة، ما يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين الجودة.
الخاتمة
تشهد زراعة العنب في العراق والشرق الأوسط تحولاً ملحوظاً نحو الأصناف الحديثة التي تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي. ومن خلال دعم المشاريع الزراعية وتحديث طرق الزراعة، يمكن تحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، وزيادة فرص التصدير وتحسين دخل الفلاحين.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق