معا سنتعرف على أهمية تقليم التربية المبكر لأشجار الزيتون وكيف يؤثر على بنية الشجرة وإنتاجها، مع شرح لأفضل توقيت وتطبيقات ما بعد التقليم.
أهمية تقليم التربية المبكر لأشجار الزيتون لبناء هيكل قوي ومتوازن
مقدمة
يُعد تقليم التربية من أهم الخطوات التي تؤثر بشكل مباشر على بنية شجرة الزيتون وإنتاجها المستقبلي حيث أن تأخير هذه العملية أكثر من ستة أشهر بعد الزراعة يضيع الكثير من الوقت وقد يؤدي إلى نمو عشوائي وضعيف خاصة في بعض الأصناف الحساسة مثل الكرونايكي والكلونكدوك والأربوسانا والاربيكونا ولذلك يُعتبر التقليم المبكر من الضروريات الزراعية التي يجب تطبيقها وفق توقيت مدروس
أهمية تقليم التربية المبكر
يمنح تقليم التربية المبكر للمزارع قدرة على تشكيل بنية الشجرة منذ المراحل الأولى من النمو مما يسمح بتوزيع متوازن للأفرع الرئيسية ويحسن من التهوية والإضاءة داخل قلب الشجرة هذا التوازن يساعد على تعزيز المقاومة للأمراض ويمنع التزاحم بين الفروع ويختصر سنوات طويلة في بناء شجرة قوية قادرة على الحمل والإنتاج بكفاءة عالية
الأصناف التي تتأثر بشكل خاص بالتأخير
بعض أصناف الزيتون مثل الكرونايكي والكلونكدوك تُظهر استجابة كبيرة للتقليم المبكر حيث أن تأخير تشكيل هيكلها يؤدي إلى تشعبات غير منتظمة وصعبة التوجيه وقد لا تنتج بنية قوية ما لم يتم التدخل في الوقت المناسب كما أن أصناف مثل الأربوسانا والاربيكونا تتصف بنمو سريع مما يجعل من الضروري التدخل مبكراً لتوجيه نموها بالشكل السليم
التوقيت المثالي لتقليم التربية
الوقت المثالي لبدء تقليم التربية يكون عادة بين الشهر الخامس والسابع بعد الزراعة ويُفضل أن يتم ذلك في نهاية فصل النمو أو بدايات فترة النشاط الخضري لضمان تعافي الشجرة بسرعة وتحقيق أقصى استجابة للتقليم
التطبيقات الضرورية بعد التقليم
بعد الانتهاء من التقليم يُنصح مباشرة برش مبيد حشري فعال كإجراء وقائي لحماية النموات الجديدة من الحشرات الضارة التي تستغل الجروح المكشوفة كما يُفضل استخدام مستخلصات الطحالب البحرية الغنية بالهرمونات النباتية مثل الأوكسينات والسيتيكوكينات والجبيريلينات والتي تُساعد على تحفيز النمو المنظم داخل الأنسجة النباتية وتسرّع من تعويض الأفرع المزالةأثر التقليم على الإنتاج المستقبلي
عند تطبيق تقليم التربية بشكل سليم وفي توقيت مناسب فإن ذلك يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى تقليم تصحيحي في المستقبل كما يُمكّن من الحصول على أشجار متجانسة في النمو والإنتاج ويزيد من جودة الثمار وسهولة الحصاد بفضل البنية الهيكلية المدروسة التي تتيح دخول الآلات والأدوات الزراعية بسهولة
خلاصة
يُعتبر تقليم التربية المبكر خطوة أساسية لنجاح زراعة الزيتون وخصوصاً مع الأصناف ذات النمو السريع أو الحساسة من حيث تشكيل الهيكل الشجري التأخير في هذه العملية قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المدى الطويل بينما يساعد التدخل المبكر المدروس على تحقيق أفضل بنية ممكنة للشجرة وبالتالي إنتاج أعلى وجودة أفضل
إعداد المقال: فريق "خليها تخضر"
شكرًا لقراءتك هذا المقال ونتمنى لك زراعة ناجحة ومثمرة
لاتنسى متابعة مدونتنا قسم (زراعة الزيتون) لمزيد من المعلومات الزراعية المفيدة بهذا الخصوص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق